اجتاحت ظاهرة جديدة في إيران الوسط الشبابي، وأخذت تُسجِّل أرقاماً مذهلة في الضحايا من كلا الجنسين. وبحسب الأرقام التي أعلنها المركز القانوني الإيراني المتعلق ب(تسجيل الضحايا) فإن إيران تفقد كل يوم ثلاثة من شبابها بسبب المشاجرات الثنائية داخل الشوارع أو في الأسواق العامة. وتضيف الدائرة القانونية التابعة للسلطة القضائية بأنه بسبب انتشار أسواق بيع (السكاكين والحراب) في إيران فإن الشباب الإيراني رأى في تلك الأسلحة ما يحقق أمانيه، خاصة في إطار ارتفاع حالات البطالة وازدياد حالات الطلاق وانتشار المخدرات، وأن الشباب وجدوا في الشخصيات الغنية فريستهم؛ فأخذوا يتعقبون أبناء الأثرياء من أجل الحصول على الأموال، وأن القصة قد تنتهي بالفصل الدموي إذا لم يستجب الضحية لجلاديه. واعتبر موقع (عصر إيران) الإصلاحي ما يحصل في إيران خلال هذه الأيام ب(السقوط الأخلاقي)؛ لأن السلطات القضائية تتحدث عن وجود 13 مليون ملف قضائي، أي ما يعادل (20 - 30) مليون إيراني، هم في الحقيقة في حالة نزاع متبادل. ويعتقد الباحث الإيراني سلمان محمدي أن انتشار ظاهرة العنف الدموي بين شباب إيران يؤشر إلى ظهور مرحلة خطيرة في تاريخ إيران، وأن هذه الظاهرة تعود إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وتابع الباحث الإيراني بأن هذه الأحداث تعكس انتفاضة جديدة مصبوغة بالدماء، لا أحد يقف أمامها.