أسفرت الاشتباكات بين متظاهري التحرير وسكان منطقة العباسية بوسط القاهرة عن سقوط أكثر من مئة وخمسين جريحاً. ونقل مراسل وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان ومصادر طبية أن الاشتباكات بين المتظاهرين وسكان منطقة العباسية والتي استخدم فيها الطرفان أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف أدت إلى سقوط عدد كبير من الجرحى يتراوح بين150و200ومصاب. وكانت المسيرة التي انطلقت من ميدان التحرير عصر أمس متجهة نحو مقر المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد توقفت بعد أن سد الجيش بآليات وقطع عسكرية شارع العباسية المؤدي إلى وزارة الدفاع حيث مقر المجلس. ردد المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري منها (يسقط يسقط حكم العسكر) فيماردعليهم سكان المنطقة بهتاف(الجيش والشعب إيد واحدة) في تأكيد على رفضهم للمسيرة. ونفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان على صفحته على موقع فيسبوك (استخدام العنف ضد المتظاهرين) واتهم حركة 6ابريل بالسعي للوقيعة بين الجيش والشعب. ووصفت الحركة بيان الجيش بأنه(ادعاءات مضللة). إلى ذلك اكد المشير حسين طنطاوي قائد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر أمس السبت التزام الجيش بالديموقراطية وتعهد طنطاوي بالعمل على تأكيد نظام حرعبر انتخابات نزيهة وإقرار الدستور. وتعهد طنطاوي بتمهيد السبيل لأسس (ترسيخ أركان الدولة الديموقراطية التى تعزز الحريات وحقوق المواطنين من خلالانتخابات برلمانية حرة ونزيهة ووضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس جمهورية يختاره الشعب) . وألقى طنطاوي كلمة تلفزيونية بمناسبة ثورة23يوليو1952وهو الانقلاب العسكري الذي أطاح بالملكية وتصادف ذكراه بعد ستة اشهر من الانتفاضة الشعبية في25يناير والتي انهت حكم مبارك الذي استمر زهاء30عاما. من جهته أكد نائب رئيس الوزراء المصري الدكتور على السلمي أن الحكومة الجديدة أمامها 100 يوم لكي تحقق كافة أهدافها مشيراً إلى أن المجموعة الجديدة من الوزراء تعمل تحت شعار حكومة الثورة من خلال العمل المتخصص والمشاركة الفعالة والقرارات التي تخدم المواطن.