السفير الأمريكي في دمشق يحذر من سقوط وشيك للنظام ارتفع عدد الضحايا من المحتجين السوريين إلى 13 شخصا في مناطق متفرقة من سوريا وفقا لناشطين حقوقيين. وقال نشطاء لوكالة رويترز إن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة محتجين على الأقل في مدينة إدلب بشمال البلاد وأطلقت النيران على محتجين في دمشق وفي جنوب البلاد اليوم الجمعة. وقال المعارض لؤي حسين بالهاتف لرويترز من دمشق إن السلطات ترد على رفض المعارضة المشاركة في الحوار الذي قال إن النظام أراد السيطرة عليه للتستر على عمليات القتل. وكان مئات السوريين خرجوا اليوم في تظاهرات جمعة "أسرى الحرية" للمطالبة بإسقاط النظام، فيما أفاد شهود عيان بخروج محتجين من مساجد في دير الزور وبرزة بريف دمشق، فيما أطلق الأمن الرصاص لفض احتجاجات في درعا ومحيط الجامع العمري. وتحدث ناشطون سوريون عن تطويق الأمن السوري منطقتي مضايا والزبداني في ريف دمشق تحسباً لاحتجاجات جمعة "أسرى الحرية"، اليوم الجمعة، وذلك بوضع حواجز على المداخل الرئيسية والفرعية. وفي حمص أيضاً أفيد بإطلاق نار عشوائي في جميع الأحياء المحاصرة واعتصام حاشد في شارع الملعب بمشاركة النساء والأطفال. كما سمع إطلاق نار كثيف في كل من النازحين، الفاخورة، باب السباع، باب الدريب، باب تدمر، الخالدية، البياضة، دير بعلبة ومحيط قلعة حمص، ويتحدث الأهالي عن أصوات قذائف يسمعونها للمرة الأولى. وأفاد كذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل مدنييْن ورجلِ أمن خلال العملية التي تشنها قوات الأمن السوري في بعض أحياء مدينة حمص، خاصة في حي باب السباع. وتحدث ناشطون في إدلب عن انتشار نحو 50 حافلة أمن وسيارات محمّلة بالرشاشات في جبل الزاوية عن طريق قرية الرامي، واحتلت قوات الأمن عدة بيوت كما انتشر القناصة فوق الأسطح. وطوّقت قوات الأمن والجيش البارة وتل صفرة في إدلب بالدبابات في محاولة لمنع مظاهرات الجمعة. وسياسياً, حذر السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد من أن "الشارع يمكن أن يطيح" بالنظام السوري إذا لم يبدأ سريعاً الإصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون. وصرّح فورد في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" قائلاً: "لم أر أية إشارة ملموسة على الارض بأن الحكومة السورية مستعدة لبدء الإصلاحات بالسرعة التي يطالب بها المتظاهرون". وتوقع فورد أن "النظام السوري سيطيح به الشارع إذا لم يتحرك بسرعة"، ودعا الرئيس السوري بشار الأسد الى "اتخاذ القرار الصعب" ببدء الإصلاحات.