شاهدت إفرازات الاجتماع الشرفي المنتظر بنادي النصر.. كان محبطا لعشاقه الذين كانوا ينتظرون صراعا على من يدفع لناديهم أكثر.. لا اتفاقا على قيمة عضوية مهما بلغت قيمتها لا تشكل مجموع مبالغها قيمة صفقة احترافية عليها الكلام. في الهلال لم نشاهد أي اجتماع شرفي رسمي بالنادي منذ الاجتماع الذي حضره عدد قليل من الأعضاء في منزل أحدهم لتزكية الإدارة.. ومع ذلك ضخت الإدارة ما يفوق النصف مليار ريال في عدد من الصفقات من لاعبين وأجهزة فنية إلى الآن. والحال شرحه في الاتحاد منافسه على الألقاب.. الذي يسير دون رئيس لأعضاء الشرف.. وكذلك في بيت الليث الشبابي وكلاهما يضخ عشرات الملايين للدوران في فلك البطولات.. وهذا الأهلي قدم أعلى ميزانية في تاريخه الموسم الماضي، ولو سألت أصغر مشجع في تلك الأندية كم من الملايين المصروفة دفعها أعضاء الشرف.. لاعتبر سؤالك «استغباء» لعدم معرفة البدهيات في أمر الدعم المالي بين أسماء اعتبارية ثابتة في إقامة صلب تلك الأندية وفرقها الكروية مع بعض الدعم المتفاوت في السخاء من جيب الرئيس.. وأغلبهم دعمهم لا يذكر من شحه. تلك الرموز التي ترتقي بدعمها المالي إلى أعلى من اسم أو عضوية «شرف» قضى عليها زمن الاحتراف الباذخ.. ليحولها مطمعا للكادحين بحثا عن فتات من انتساب لم يعد يعني لجماهير النادي شيئا سوى النظر لهم بوصفهم فئة عجزت أن تجاري المرحلة، فبحثت عن ركوب الموجة لالتقاط بعض من أضواء النادي. شخصيا أرى مجالس الشرف في أنديتنا بلوائحها الحالية أشبه بالميت سريريا.. الذي لا يستطيع أن ينفع نفسه للشفاء من علله المتراكمة منذ عصر الهواية.. فكيف ينفع كيانا يعيش من غيره وبفضل رجل واحد. أعطوني مجلسا شرفيا مثاليا يبعث الأمل في مجالس الأندية للاستمرار.. أو على الأقل ينشد به ظهر الإدارات.. لقد تحولت تلك المجالس للوجاهة وبابا واسعا للإشكاليات لتفرغ العديد من أعضائها للثرثرة.. أكثر من إثرائها لناديها بمال أو مقترح أو على أقل صمت العاجز.. ولأن تلك المجالس ميتة دماغيا.. لذا جماهير الأندية اغسلوا أيديكم منها.. لأن الضرب في الميت حرام.