للنجاح والأضواء والحضور واللقاءات والأيام المليئة بالفرح والنشوة طعم لا يُقاوَم، إنها ليست حياة عابرة ولا عمراً ساكناً، إنها أنهار من البهجة وفضاءات من السعادة ومساحات من الربيع على مد النظر؛ فالكل يراك عريساً؛ ومن الطبيعي بل الواجب أن يبتهج الجميع لبهجتك. ترى نجاحك في كل العيون التي تغنيك أنشودة ربيع لا يذبل. إنها الحياة الحقيقية والحلم في وقت واحد، في ذلك الوقت تحس بأنك دائماً في حالة إبداع، تتزاحم الأفكار وتتداعى الصور على بوابة ذهنك، ويعشوشب قلبك بالشعر، تحلم كل أوراقك البكر بأن تكتب عليها ولو شطراً من بيت، تحس أن سماءك دائماً ملبدة بغيوم الإبداع التي لا تكذب، إنها حالات قد تحدث لمبدع، ولكن متى؟ وإن حدثت فإلى متى؟ إن عمر الفرح كعمر الورد والشمع، حياة وشباب وعطور ثم ذبول وذوبان. ولو أبحرنا في حياة مبدع مر بمثل هذه الأجواء كيف شعوره الآن؟ وهل كان يفضل أن يقسم هذا المهرجان على سنوات العمر بالتساوي لو كان الأمر بيده أم يكفيه أن يجتر في سنوات عمر الذبول والذوبان صوراً من أمسه البهي ولمحات من تاريخه الماضي؟.. وقفة: هلّ مثل الصبح وانثر على المسرى بهاك انتهى وقت التعب والهموم ازعلتها ابلغ بنشوتك يا نشوة النشوة مداك خذ من الفرحة كثر فرحةٍ خايلتها انطلق، عبّر، تكلم، توافق مع سناك ليلنا ساحر وأمانيك بايدك طلتها