بين ضواحي الأمنيات نحيا نفتش عن راحة أرواحنا المتعبة في ثنايا الذكريات تغفو لحظاتنا الجميلة بعيدة عن تلصص الحزن وخطط شياطين الفراق هناك كنا ضحكنا ولعبنا وحكينا وبكينا وابتلعت الزوايا أصواتنا وأشبعت صورنا ورائحة قمح حقلنا وسمر ليلنا حواس المكان هناك تركت بعضي ليحرض بعضي على اللا نسيان كل شيء لانريده نطوح به في الأثير في بحر كبير من نعمة النسيان وننفض كفوفنا ونعود أدراجنا معك فقط نسيت نعمة النسيان وعشت امرأة من نار ونور وثورة عشق لاتنطفىء تختبىء في حقائبك تخرج من محبرتك تتمدد فوق أوراقك تحلق بجناحين من ضياء وفرح تقبل السماء عنك وتمسح جبينها بوجه أرض مررت فوقها وبينهما تنثر الحب لاشيء مثل التجليات ذكريات بلا أغطية وغبار كأنها الآن تدون في سجل الذاكرة تفرض نفسها في حاضر جديد يركض من ماضيه نحو المستقبل متناسيا أن اليوم هو ماض في الغد وغدا هو مستقبل الأمس أعشق عشقي لك وأنك قصة لا تنتهي فنهايتها سيقتل روعتها نبتعد ونعود مد وجزر هي قصتنا تحركها أشواقنا تكتب تفاصيلها مآقينا تعيد ترتيلها صفحات الموج في ليلة ينتفض فيها البحر ليلفظ مافيه من قصص فاض به احتمالها اختلطت زرقتها مع فضته في معركة الأسرار والأماني المفضوحة فوق الشاطئ الشاهد على عشاق يحلمون ويخبئون الحلم في زجاجة يلقون بها في جوف البحر وتسافر وينتظرون أحبك قصة وقصيدة وحلما وأمنية وضحكة وبكاء ورسائل الحنين. القاهرة 2011م