بعد أن كشفت مجلة (دير شبيغل) الأسبوعية الألمانية في عددها الأخير عن فرار مصطفى بدر الدين (القائد العسكري لحزب الله) وسليم عياش منفذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى إيران، وأن الاثنين الآخرين اللذان شاركا في عملية الاغتيال قد تم تصفيتهما من قبل الحزب داخلياً. بعد هذا الكشف يُفهم معنى قول حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني الذي قال: «لن يتم تسليم المتهمين بقتل الحريري لا بعد 30 سنة ولا بعد حتى 300 سنة»، إذ إن حسن نصر الله يعرف أن قائد العمليات الخاصة في حزب الله، والعنصر العسكري المختص في تنفيذ عمليات الاغتيال بواسطة التفجيرات سليم عياش موجودان في إيران وفي عهدة الحرس الثوري، ويقيمان في إحدى ثكنات هذه المؤسسة العسكرية الإرهابية التي تلقيا في معسكراتها تدريباتهما وأهلتهما كإرهابيين خطيرين، وتؤكد معلومات المجلة الألمانية -وهي أول من كشف عن الأسماء المتورطة في اغتيال الحريري- أن مصطفى بدر الدين وسليم عياش لا يعرف أحد عنوانهما سوى الجنرال قاسم سليماني ضابط الاتصال بالحرس الثوري بالتنظيمات الإرهابية في الدول العربية. وهذان الشخصان اللذان يعدان من كبار الإرهابيين ومن قادة حزب الله العسكريين قد نفذا العديد من العمليات الإرهابية منها في الكويت، حيث نفذ مصطفى بدر الدين محاولة اغتيال أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، وكان المساعد الأول عماد مغنية المسؤول العسكري لحزب الله الذي قتل في دمشق، وقد تسلم مسؤولياته في تنفيذ العمليات الإرهابية والقيادة العسكرية لحزب الله، أما سليم عياش فتقول المعلومات بأنه الذراع الأيمن لمصطفى بدر الدين وأنه خبير في تنفيذ عمليات التفجير وصنع الأفخاخ وأنه يجيد أكثر من لغة إضافة إلى اللغة العربية والفارسية، ولهذا فإن إيران وحزب الله طبعاً ليسا على استعداد للتضحية بهما، لذا فقد تم تهريبهما إلى إيران منذ ظهور اسميهما للمرة الأولى في التسريبات التي نشرت في نفس المجلة الألمانية (دير شبيغل).