المدينة المنورة - مروان قصاص- علي الأحمدي- إلهام محمود : شهدت المدينةالمنورة مساء أمس الأول الأحد ليلة احتفالية وعرسا ثقافيا مميزا حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اقتراح وزارة الثقافة والإعلام بترشيح المدينةالمنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م كما نقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمنياته -رعاه الله- بالتوفيق للمدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية، كما أعلن سموه انطلاق الاستعدادات الأولية لبدء فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه بحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ونخبة من المثقفين والأدباء وحضور عدد من أعيان ووجهاء المدينةالمنورة. وقد بدئ المؤتمر بكلمة لسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد ثم كلمة لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة حول أهمية الحدث وانعكاساته. هذا وقد أجاب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد ومعالي وزير الثقافة والإعلام على تساؤلات رجال الإعلام والثقافة حول الحدث وأهميته حيث أكد سمو الأمير عبدالعزيز عناية واهتمام ولاة الأمر بالحدث ودعمهم لفعالياته وإبرازها بالشكل المناسب مؤكدا عنايته الكبيرة بالحدث وأهميته، وقال سموه: إنه تم تشكيل لجان متخصصة لمتابعة الحدث. وتابع: إننا حريصون على تبني كافة الأفكار التي يقدمها المواطنون في هذه المدينة لتفعيل هذه المناسبة واستثمارها الاستثمار الأمثل بما يليق بهذه المدينة التي هي مهبط وحي والثقافة الإسلامية مصدرها الكتاب والسنة، مؤكدا على إتاحة الفرصة لهذه اللجان لممارسة مهامها بدون إملاءات حتى لا نحد من تصوراتهم وشمولية هذه التصورات والرؤى، وقال سموه: إن المسؤولية كبيرة و‘ن العمل الجماعي هو ما يدعم طموحات الجميع لتحقيق ما نصبو إليه من خلال المحاور التي تم تحديدها لتفعيل هذه المناسبة. وقال سموه: إنه سيتم إنشاء مركز إعلامي وثقافي مميز بهذه المناسبة وسيتم تدشينه قبل انطلاق الفعاليات إضافة إلى توفير العديد من قاعات التواصل لاستضافة المحاضرات واللقاءات حول هذا الحدث البارز. وأكد سموه أنه سيتم دعم النادي الأدبي الثقافي بالمدينةالمنورة للمشاركة الفاعلة بهذه الفعاليات حيث إن النادي يتحمل جزءا كبيرا من أعباء هذه المناسبة لأهمية دور المثقفين والأدباء في توجيه دفة الأمور خلال فترة المناسبة. وحول سؤال عن الآثار والعناية بها في المدينةالمنورة باعتبارها إحدى عناصر الثقافة، قال سموه: إن موضوع الآثار مهم جدا وهناك تصور لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار. وطالب سموه بتوفير أكاديمية متخصصة لديها منهج متكامل سيعرض قبل اعتماده على هيئة كبار العلماء بحيث تقوم هذه الأكاديمية بتخريج أدلاء ومرشدين يعرفون الأماكن والخلفيات الشرعية والتاريخية للحد من البدع والمعلومات الخاطئة التي مصدرها أشخاص لا علاقة لهم بالآثار. وقال سموه: إن هذه المناسبة ليست حكرا على المملكة حيث سيتم دعوة واستقبال العديد من الشخصيات والدول العربية والإسلامية للمشاركة بفعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة لأن المدينةالمنورة محل عناية واهتمام الجميع. وتحدث معالي وزير الثقافة والإعلام عن استعدادات الوزارة لمواكبة الحدث من خلال مركز ثقافي كبير ومن خلال وسائل الإعلام المحلية وعبر قنوات متخصصة لهذا الحدث وأبرز معاليه أهمية دور النادي الأدبي مشيرا إلى قرب البدء بإنشاء مقر دائم لنادي المدينة الثقافي الأدبي، وقال: إنه سيتم استثمار هذه المناسبة للرد على كل محاولات الإساءة للعالم باسم الإسلام لأن إسلامنا دين سلام ونحن أمة وسطية كما سيتم إبراز الكثير من الجوانب الإيجابية من خلال الأنشطة المنبرية والمعارض التي ستصاحب الحدث. هذا وقد رصدت (الجزيرة) انطباعات العديد من الشخصيات الأكاديمية والمثقفين ومديري الجامعات وعدد من الأكاديميات وسيدات المجتمع حول أهمية هذا الحدث ورؤيتهم للاستعدادات الخاصة بالاحتفالية بهذه المناسبة حيث أكد الجميع سعادتهم الغامرة بهذه المناسبة معتبرين إعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عن اختيار «المدينةالمنورة» عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013، اختيارا موفقا لمدينة تعتبر منطلقا للثقافة الإسلامية منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم معتبرين هذه المناسبة هامة ولا بد من أن تستثمر بشكل يليق بأهمية الحدث وأهمية المدينة خاصة وأنه يتزامن مع الحدث احتضان المدينةالمنورة لفعاليات المؤتمر الإسلامي السابع لوزارة الثقافة، فضلاً عن المكانة الكبيرة التي تحتلها بين مدن العالم الإسلامي. فقد اعتبر معالي الأستاذ الدكتور/ منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة عام 2013م حدثا هاما لأن التاريخ يؤكد أن المدينةالمنورة زخم حضاري ومنبر علم وثقافة. وقال النزهة: إن من فضائل طيبة الطيبة - سيدة البلدان - احتلالها لمكانة جليلة بين مدن العالم الإسلامي، وقدسية وخصوصية في قلوب المسلمين فهي دار الهجرة ومهبط الوحي ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيها مسجده النبوي، كما أنها دار المجتمع الإسلامي الأول ومنطلق الجيوش الإسلامية الفاتحة، وعاصمة الإسلام الأولى، اجتمعت بها معالم تاريخية ومعان إيمانية عظيمة، وملأت أمجادها وفضائلها الأسماع والأبصار، وأورد مدونو الحديث الشريف في مصنفاتهم أحاديث في فضائلها الجمة التي ميزها الله بها، بل إنهم أفردوا لها بذلك صفحات وأبواباً مستقلة. وقد حظيت المدينةالمنورة في كل العصور بعناية واهتمام بالغين، وفي العهد السعودي الميمون أولت حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله، أولت المدينةالمنورة جل اهتمامها فتجسد ذلك في التوسعات المتعاقبة للمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والسياحية وغيرها من مجالات التنمية. وقال الأستاذ الدكتور/ محمد علي العقلا أكد معالي مدير الجامعة الإسلامية: إن المدينةالمنورة هي عاصمة الإسلام الثقافية الأولى، وهي المدينة التي شهدت نزول الوحي الإلهي على آخر الأنبياء وخاتمهم نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم. وعدّ د.العقلا اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية عودةً بالعلم والثقافة إلى منبعهما الأصيل، حيث تشكل هذه المناسبة لفتاً لانتباه الجيل إلى هذه المدينة المقدسة التي اختارها الله تعالى لتكون مهجر نبيه صلى الله عليه وسلم ومأرز الإيمان، ومثوى الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم. وزاد العقلا: لقد تربعت المدينة على مكانة عليا في العلم والثقافة يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس إلى الناس في مسجده الشريف معلّماً ومربّياً وموجهاً، فكان يدرّس أصحابه ويعلمهم، كما خصص لنساء المسلمين وقتاً يأتيهنّ فيه فيعلمهن ويوجههن، ولم ينس من تعليمه وتوجيه صغار الصحابة وأبناءهم وبناتهم، فكان لهم نصيب من علمه. ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل من هذه المدينة رسله فاتحين ومعلمين ومبشرين بالإسلام ومنذرين، حتى نشر الإسلام في الجزيرة قبل أن يلحق بالرفيق الأعلى. وقال العقلا: إن المدينة لم تتوقف عن تحمل أعباء هذا الدور، فظلت منذ عهد الصحابة مقصد طلاب العلم من شتى أرجاء المعمورة، وها نحن اليوم نرى المدينةالمنورة المكان الأول لطلاب العلم الشرعي من أنحاء الدنيا، وهذا هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال منارة شامخة تحتضن حلق العلم ودروس الخير، كما أن لمدارس المدينةالمنورة ومعاهدها سمعة مضيئة يعود بعضها إلى قرون مضت، وما ذاك إلا لما فضلها الله به من العلم والإيمان، فهي دار الإيمان ودار النبوة، وستبقى عاصمة للعلم والثقافة محروسة بعناية الله وحفظه، في ظل قيادة حكيمة من ولاة أمر هذه البلاد المباركة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. وأضاف العقلا: ولا يفوتني أن أذكّر بجهود أمير المدينة المثقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز التي تُذكر فتُشكر، فهو من الرجال المخلصين الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة هذه المدينة المقدّسة، وجهوده في دعم الحركة العلمية والثقافية في المدينةالمنورة لا تخفى على أحد، وما مجلسه الأسبوعي إلا دليلٌ على حبّه للعلم وأهله. فجزي الله الجميع خير الجزاء. وقال فضيلة الشيخ/ صالح المغامسي مدير مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة وإمام وخطيب مسجد قباء نهنئ خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة كما نهنئ أمير المنطقة على هذه المناسبة الكبيرة وليعلم الجميع أن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة هو عودة بالماء إلى منبعه واقتباس للنور من مشكاته والنبي صلى الله عليه وسلم أسس للثقافة الحقة بمعناها الحضاري الواسع حيث استمد الجميل من الثقافات العالمية في تلك الحقبة وجعل من مسجده الشريف المرد العذب والمكان الأصل للحضارة الإسلامية. وقال الدكتور صلاح الردادي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام: كلنا سعداء بهذا الحدث وسوف نقف خلف أميرنا الشاب الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز الذي يولي هذا الموضوع عناية كبيرة. وتابع: لقد لمسنا الكثير من الطموحات ودعوة سمو الأمير للعمل الجماعي لإنجاح المناسبة. وقال: إن اختيار المدينةالمنورة لهذا الدور الثقافي المهم، فتح الباب على مصراعيه للحديث عن مستوى الحراك الثقافي في المدينةالمنورة الذي يوصف بالفاتر خلال الفترة الماضية باستثناء محاولات تنشيطية قامت بها الجامعة الإسلامية عبر برنامجها الثقافي في الموسمين الدراسيين الماضيين، وكذا الحال في برامج متفرقة قامت بها جامعة طيبة، إلا أن الحركة الثقافية تشهد فتورا وفق وصف أكثر المثقفين. وقالت الدكتور/ سها عبدالجواد عميدة كلية علوم الأسرة والمشرفة على شطر الطالبات بجامعة طيبة: لا غرابة بأن يأتي اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية،وهي مأزر الإيمان وبلد رسول الله، منارة العلم والثقافة، والأخلاق والحضارة، المدينة التي منذ أن وطِئت قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريفتان ثراها تعلقت قلوب المؤمنين بها، واشتاقت أبصارهم لرؤيتها، وازدادت شرفاً باحتضانها لقبره عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم ونال أهلها شرف مجاوراتهم. فها هي المدينة النبوية بما بذل فيها من جهود، ومن توسعة للمسجد النبوي وتطوير وصيانة ونظافة وخدمة لزواره، وتهيئة لاستقبال المعتمرين والزوار في أجواء آمنة ميسورة مطمئنة دون كللٍ ولا ملل تعظيما لشعائر الله وتقربا إليه وطمعا في مرضاته، واحتضانها لمناطق أثرية سياحية توافد لها مهتمون ومتخصصون من كافة البلدان والأصعدة، تشهد باستحقاقها لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية. وقال الدكتور عبدالله الطائفي مدير عام الشؤون الصحية: إن اختيار المدينةالمنورة العاصمة الإسلامية الأولى عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م، ونعتز نحن أبناء المدينةالمنورة بهذا الاختيار الذي يأتي تجسيدا لدورها الثقافي والأدبي خلال العصر الإسلامي، فقد تشرفت المدينةالمنورة باحتضان دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى أرضها مسجده الشريف الذي ضم العديد من العلوم الثقافية والإسلامية والاجتماعية والإنساني وطالبي العلم من كافة أصقاع الأرض، فعلى أرضها وقعت أعظم الغزوات وعلى جبالها توجد المعالم التي تعكس مرحلة مهمة من مراحل تاريخ المدينة النبوية. فكل شبر فيها ينطق بإرث تاريخي عظيم، مستوعبةً كل الثقافات من خلال توافد المعتمرين والحجاج والزائرين، وفيها ما لا يقل عن 400 موقع رصدتها الجهات المعنية وهذا يدل على ما تزخر به طيبة الطيبة وأهمية نشر هذا الإرث التاريخي للعالم أجمع، وأنتهز هذه المناسبة لدعوة المعنيين بضرورة المحافظة على هذه الآثار وتعريف الناشئة بها، وتكثيف الندوات والمحاضرات ودعم إنشاء المتاحف الإسلامية، ونشرها للعالم أجمع من خلال إقامة المعارض خارج المملكة لإطلاع شعوب العالم على ما تتمتع به المدينةالمنورة من علوم دينية وثقافية. المدينة التي احتضنت مؤتمرات إسلامية وعلمية وثقافية محلية ودولية جمة وضمت نخبة من المثقفين والمفكرين والأدباء وآخرين قصدوها من شتى أرجاء المعمورة، واحتضنت «مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» للتعريف بكتاب الله المجيد، وتبليغه للإنسانية على أوسع نطاق. كل تلك الأعمال الثقافية التي انبثقت من مهاجر المصطفى الكريم «المدينةالمنورة»، بمآذن الحرم النبوي وسائر الجوامع والمساجد، والمؤسسات التعليمية، والمراكز الثقافية تشهد والله خير الشاهدين بالأيادي البيضاء والجهود المباركة التي تمثل الإسلام قولاً وعملاً وتشرفت بخدمته في ظل رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رئس مجلس الوزراء حفظهم الله «. وقالت الأستاذة عواطف المالكي مديرة القسم النسائي بفرع جمعية الثقافة والفنون: فخورون بهذا الحدث والذي أراه مستحقا لهذه المدينةالمنورة حاضنة الثقافة والأدب والعلم من فجر التاريخ ويكفيها فخرا أنها مهد الثقافة وأكدت حرص فتيات المدينةالمنورة على التفاعل الجميل والدائم مع هذه المناسبة وسيكون لهن صوتا مكملا في الحدث الكبير. وقالت الأستاذة بثينة إدريس كاتبة وأديبة: إنه مصدر فخر لنا جميعا كسعوديين أن يتم اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة ويسعدنا جميعا أن نقف صفا واحدا خلف الأمير عبدالعزيز والرجال المخلصين في هذه المنطقة لإبراز هذه المناسبة بالشكل اللائق بها وبالمدينةالمنورة التي هي عاصمة إسلامية منذ فجر التاريخ لمكانتها العظيمة وهي مدرسة أخرجت رجالا عظماء وشخصيات بارزة. وقد جاء اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية منذ أكثر من عامين في اجتماع لوزراء الثقافة والإعلام ومن الأسس التي تم اختيار المدينةالمنورة هو احتضانها للمسجد النبوي الشريف ودوره الرائد في نشر العلم والمعرفة من خلال ما اشتهرت به حلقات الدرس في أروقة المسجد النبوي الشريف التي تضم طلاب العلم من كل مجتمعات العالم الإسلامي إضافة إلى ما عرفت عنه مكتبات المدينة من ثراء وتنوع يجذب إليه طلاب العالم والباحثين كما اشتهرت المدينةالمنورة بمدارسها العلمية المميزة. الجدير بالذكر أن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية والذي تشرف عليه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والذي تم التوقيع عليه عام 2001 ه خلال أعمال المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة والإعلام في العاصمة القطرية الدوحة وتم اعتماده في مؤتمر الجزائر عام 2004م. وتم اختيار مكةالمكرمة كأول عاصمة إسلامية للثقافة عام 2005م ثم مدينة حلب 2006م ثم مدينة أصفهان في إيران ثم مدينة طرابلس الغرب عام 2007م ثم الإسكندرية وجيبوتي عام 2008م ثم تم اختيار مدينة القيروان ومدن عام 2009م واختيار مدينة تريم اليمنية ومدن أخرى عام 2010 واختيار مدينة تلمسانالجزائرية عام 2011م واختيار مدينة النجف ومدن أخري عام 2012م.