قتل ثمانية مدنيين وجرح عدد آخر الجمعة عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم أثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية دعا إليها ناشطون معارضون للحكم تحت شعار «لا للحوار» مع نظام الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك فيما اتهمت دمشقالولاياتالمتحدة ب»التورط» في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سورية منذ أربعة اشهر و»التحريض على التصعيد» غداة ذهاب السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد إلى حماة (وسط) التي تظاهر فيها أمس اكثر من 450 ألف شخص. وشهدت عدة مدن سورية الجمعة تظاهرات تلبية لدعوة وجهها ناشطون تحت شعار «لا للحوار» مع النظام الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبية في مختلف أنحاء البلاد. من جهة ثانية، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الداخلية أكدت فيه أن «السفير الأمريكي التقى في حماة بعض المخربين» واتهمته بأنه «حضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار». وأكدت الوزارة أنها «تراقب عن كثب أعمال الشغب والعنف التي تقوم بها بعض المجموعات التخريبية في مدينة حماة وتعمل على معالجتها». وكانت دمشق قد اتهمت الخميس الولاياتالمتحدة ب»التورط» في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سورية منذ أربعة اشهر و»التحريض على التصعيد»، وذلك بعد ذهاب السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد إلى حماة. وفر مئات الأشخاص من حماة عشية تظاهرات جديدة متوقعة عبر البلاد تحت شعار «لا للحوار» مع نظام الأسد، بحسب ناشطين. كما توجه السفير الفرنسي في سورية اريك شوفالييه إلى مدينة حماة التي أصبحت مركزا لحركة الاحتجاج على نظام بشار الأسد وذلك للتعبير عن «التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب الضحايا»، كما أعلن الجمعة في باريس.