أكد وزير الدولة العراقي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي أمس الاثنين أن المصالحة الوطنية «لا تشمل المجرمين» من القاعدة وحزب البعث، لكنها مفتوحة أمام جهات «قاومت الاحتلال». وقال الخزاعي في مؤتمر صحافي: إن «المصالحة لا تشمل المجرمين ولا من عليه ادعاء بالحق الشخصي، (بل) المصالحة مع الذين قالوا إننا قاومنا الاحتلال لسبع سنوات وهو اليوم في طريقه إلى الانسحاب في نهاية 2011 ولا بد لنا من العودة إلى حضن الوطن». وأضاف: «لن تشمل المصالحة من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين، ولن تشمل حزب البعث الذي حظره الدستور ولا القاعدة ذات المنطق التكفيري التي تنأى بنفسها عن المصالحة ليس في العراق فحسب، بل في مناطق العالم المختلفة». وأضاف الخزاعي «أثار الكثير من المشاركين في العملية السياسية لغطا لأسباب مختلفة بنوايا حسنة أو غير حسنة حول المصالحة الوطنية وسقفها». وندد مئات المتظاهرين الأحد في محافظة ذي قار بوزير المصالحة الوطنية واتهموه بالتصالح مع قتلة الشعب العراقي. وتابع «للتوضيح ما هي المصالحة وسقفها نحن بحاجة إلى جهد كل عراقي غيور، على اساس العراق الديمقراطي». وقال «ما اتفقنا وتصالحنا مع فئة أو حزب أو كيان أو طرف، إنما تصالحنا مع أفراد من هؤلاء، وعالجنا كل حالة على حالها، ولم يشترك بالمصالحة من قتل عراقيا».