قتل 11 شخصا امس الجمعة بينهم تسعة متظاهرين عندما اطلقت قوات الامن السورية النار عليهم في مدن سورية عدة، اضافة الى امرأتين جراء قصف الجيش السوري لبلدة البارة في جبل الزاوية (شمال غرب). وذكر ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس ان «ستة اشخاص بينهم سيدة قتلوا عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرات جرت في عدة احياء من مدينة حمص (وسط)». كما أكد ناشط اخر «مقتل اثنين في حي القدم في دمشق بالاضافة الى قتيل في داريا (ريف دمشق)». كما اعلنت ناشطة حقوقية «مقتل أم (50 عاما) وابنتها (20 عاما) أثناء قصف الجيش السوري (امس) لمدجنة في بلدة البارة في جبل الزاوية»، مشيرة الى «اصابة سيدة أخرى من نفس العائلة اصابة خطيرة». ولفت الناشط الى «مقتل احد الاشخاص في حي المسبح في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) متاثرا بجروحه عندما القى مجهول قنبلة من سيارة» موضحا ان «هذا الحي لم يشهد اي تظاهرات اليوم (امس الجمعة )». وكانت الاحتجاجات في سوريا تواصلت يوم امس حيث سميت ب» جمعة ارحل» وشارك في هذه المظاهرات اكثر من نصف مليون متظاهر الى الشوارع في شتى انحاء البلاد وهم يرددون «ارحل.. ارحل» مطالبين الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي, مع تواصل الاحتجاجات رغم الحملة التي يشنها الجيش على البلدات المضطربة في شمال غرب البلاد, حسبما ذكر شهود وناشطون.من جهة أخرى، تسعى المعارضة السورية الى تجاوز خلافاتها حول اسلوب التعاطي مع الازمة الراهنة وتوحيد صفوفها للتوصل الى غايتها المشتركة في سقاط النظام السوري. وقال المحامي المدافع عن حقوق الانسان انور البني الذي خرج مؤخرا من المعتقل بعد أن أمضى فيه خمس سنوات « إن المعارضين السوريين ليسوا منقسمين، انهم متفقون على الهدف وهو التحول نحو دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان».واعلن المحامي المعارض حسن عبد العظيم «تم تشكيل هيئة تنسيق وطنية هدفها التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا ووضعت مشروع وثيقة سياسية تم تداولها بين الاحزاب والشخصيات لمناقشتها واقرارها». وأوضح عبد العظيم أنه «في اطار جهود متواصلة قامت بعض أحزاب الحركة الوطنية وشخصيات وطنية بتوحيد جهود المعارضة في الداخل واعتبار المعارضة في الخارج جزءا من المعارضة في الداخل». الى ذلك قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس: إن «الوقت ينفد» بالنسبة الى النظام السوري، منددة في الوقت نفسه بأعمال العنف الجديدة في حلب، ثاني اكبر المدن السورية. واشارت كلينتون التي تقوم بزيارة الى فيلنيوس الى مهاجمة متظاهرين «بالسكاكين»، ونددت ب»غياب الانسجام» في سياسة دمشق التي سمحت بعقد اجتماع للمعارضة قبل ان تمارس اعمال قمع جديدة.