افاد ناشطون حقوقيون ان 11 شخصا قتلوا امس هم تسعة متظاهرين عندما اطلقت قوات الامن النار عليهم في مدن سورية عدة، اضافة الى امرأتين جراء قصف الجيش السوري لبلدة البارة في جبل الزاوية (شمال غرب). في «جمعة ارحل» يأتي ذلك، فيما طالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الحكومة السورية بالبدء في الاصلاح والا واجهت المزيد من المعارضة المنظمة. وقالت إن الوقت ينفد بالنسبة الى النظام السوري، منددة في الوقت نفسه باعمال العنف الجديدة في حلب ثاني اكبر المدن السورية.وذكر ناشط حقوقي ان «ستة اشخاص بينهم سيدة قتلوا عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق تظاهرات جرت في عدة احياء من مدينة حمص (وسط)».كما اكد ناشط اخر «مقتل اثنين في حي القدم في دمشق بالاضافة الى قتيل في داريا (ريف دمشق)».كما اعلنت ناشطة حقوقية «مقتل أم (50 عاما) وابنتها (20 عاما) أثناء قصف الجيش السوري لمدجنة في بلدة البارة في جبل الزاوية»، مشيرة الى «اصابة سيدة أخرى من نفس العائلة اصابة خطيرة».ولفت الناشط الى «مقتل احد الاشخاص في حي المسبح في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) متاثرا بجروحه عندما القى مجهول قنبلة من سيارة» موضحا ان «هذا الحي لم يشهد اي تظاهرات امس». من جهة ثانية، اشار رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي من لندن الى «مقتل شخصين مساء امس الاول احدهما امرأة بنار قناص والثاني رجل بنيران رجال الامن في قرية البارة (شمال غرب).واضاف «كما قتل شخص ثالث في قرية بنين المجاورة».يأتي ذلك، فيما طالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الحكومة السورية بالبدء في الاصلاح والا واجهت المزيد من المعارضة المنظمة. وقالت ان الوقت ينفد بالنسبة الى النظام السوري، منددة في الوقت نفسه باعمال العنف الجديدة في حلب ثاني اكبر المدن السورية. واشارت كلينتون التي تقوم بزيارة الى فيلنيوس الى مهاجمة متظاهرين «بالسكاكين»، ونددت ب «غياب الانسجام» في سياسة دمشق التي سمحت بعقد اجتماع للمعارضة قبل ان تمارس اعمال قمع جديدة. وقالت «لقد صدمت بالمعلومات الاخيرة حول استمرار اعمال العنف على الحدود وفي حلب حيث تعرض متظاهرون للضرب وللمهاجمة بالسكاكين من قبل مجموعات منظمة من قبل الحكومة وقوات الامن». واضافت «من الواضح ان الوقت ينفد بالنسبة الى الحكومة السورية»، واعطت النظام السوري الخيار بين «عملية سياسية جدية» أو «مقاومة تزداد تنظيما».وختمت كلينتون بالقول «نحن نتوقع افعالا لا اقوالا ولم نر ما يكفي منها بعد».وكانت المتحدثة باسم كلينتون فيكتوري نولاند صرحت الثلاثاء ان اجتماع المعارضة في اليوم السابق بدمشق «خطوة في الاتجاه الصحيح» من قبل النظام السوري. ولدى سؤال كلينتون حول هذا التقييم أمس الجمعة اعتبرت ان الحكومة السورية لا توجه «رسالة منسجمة». وزادت واشنطن الجمعة نطاق العقوبات المفروضة على النظام السوري لتشمل اجهزة الامن. وباتت حلب مشاركة في الاحتجاجات الشعبية ضد النظام وبدأت المعارضة تنظم صفوفها فيها. وبعد قرابة اربعة اشهر على بدء التظاهرات، لا يزال الحلف الاطلسي يستبعد اي تدخل عسكري في سوريا. وفيما نزح حوالى 150 شخصا من بلدة القصير السورية قرب حمص في وسط سوريا منذ مساء الخميس الى الاراضي اللبنانية في الشمال، عبر معبر بلدة الكنيسة الحدودية الترابي، بحسب ما ذكر امام في البلدة لوكالة «فرانس برس» امس الجمعة.افاد ناشطون حقوقيون ان عدة تظاهرات سارت في العديد من المدن السورية للمطالبة باسقاط النظام بعد دعوة اطلقها ناشطون للتظاهر في «جمعة ارحل». وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبدالكريم ريحاوي لوكالة «فرانس برس» ان «عشرات الالاف خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور (شرق) منطلقين من عدة مساجد وبخاصة من المسجد الكبير باتجاه ساحة الحرية». واضاف «كما خرج عشرات الالاف في مدينة حماة»، مشيرا الى «تزايد اعداد المتظاهرين الذين قاموا بالتجمع في ساحة العاصي الخالية من التواجد الامني». واشار الى «خروج نحو 15 الف متظاهر في مدينة القصير (ريف حمص) وفي مدينة قطنا (ريف دمشق) حيث شارك المئات»، لافتا الى «مشاركة نسائية في المظاهرة».ولفت ريحاوي الى «محاولات للتظاهر في مدينة داريا (ريف دمشق) التي شهدت اعتقالات صباح امس قبل صلاة الجمعة»، مضيفا ان «قوات الامن انتشرت بشكل كثيف ايضا في بانياس الساحلية (غرب) وطوقت العديد من المساجد لمنع المصلين من التظاهر». كما خرج للتظاهر المئات في مدينة الميادين (شرق) والبوكمال (شرق) وبنش وكفر نبل الواقعتين في ريف ادلب بالاضافة الى مظاهرات حاشدة في منطقة القدم والحجر الاسود ومضايا والزبداني (ريف دمشق) وفي عامودا (شمال شرق)».