يقول معمر القذافي: سنُلاحقهم.. ويقصد بهم ثوار ليبيا زنقة.. زنقة.. بيت.. بيت.. دار.. دار وأنا أقول إن (النصراويين) بدءاً من رئيس النادي ومروراً ببعض أعضاء الشرف وانتهاءً باللاعبين القدامى قد فضحونا في كل شيء فضائية.. فضائية، جريدة.. جريدة، موقع.. موقع، ولم يبق إلا نقل مشاكلهم إلى كوكب آخر غير كوكب الأرض. لقد اعتدنا منهم كل نهاية موسم ولتغطية فشلهم الدائم والذريع (نشر الغسيل) والفضائح الإعلامية في الصحف والقنوات الفضائية وعلى المواقع الإلكترونية، وكأن هذه (الفرقعة) الإعلامية المعتادة هي بطولتهم الموسمية..!! إنهم يتبادلون الاتهامات والمصادمات لإشغال جماهيرهم التي تحترق موسماً بعد آخر منتظرة (الفرج) ولكن كما يقول المثل الشعبي: (أبو طبيع ما يخلي طبعه)..! هذا هو (طبع) النصراويين وديدنهم في السنوات الماضية التي خلت من كل شيء إيجابي أو مفرح لجمهورهم!! (احتجاجات) و (بيانات) و(مصادمات) والنتيجة العودة إلى الخلف سنوات وسنوات! الناس تعمل والمخلصون من الرجال في الأندية الأخرى يجتهدون في البحث عن المدربين الأفذاذ واللاعبين الأجانب المؤثرين والنصراويون أشغلوا العالم وأشغلوا أنفسهم بالتصاريح والردود والاعتزالات! الرجال في الأندية الأخرى يبحثون عن (البطولات) ويبحثون عن إسعاد جماهيرهم والنصراويون في المرتبة الأولى في (الصراخ) والفضائح وتبادل الاتهامات والضحية (النصر) وجماهيره..! إلى متى سنستمر على هذا الوضع وإلى متى وبطولتنا الموسمية الوحيدة هي (الفرقعة والقرقعة) الإعلامية!! لقد مرَّ على النصر موسم فاشل (بائس) تمثَّل في السقوط المتتالي والخروج المذل من كل البطولات (الخمس) التي شارك فيها وكانت (فضيحة) إيران هي قاصمة الظهر وأجهزت على كل ما تبقى من اسم النصر، وبدلاً من أن يتلافوا سلبيات موسمهم الحزين ويعالجوا الأخطاء الشنيعة التي وقعوا فيها ويبحثوا عن العلاج الشافي لمداواة جراحهم ها هم يكابرون بتراشقهم الإعلامي وتبادل الاتهامات التي ملّت منها الجرائد والفضائيات!! يا جماهير النصر: إني أكتب من قلب يحترق إلى ما آلت إليه الأمور في (نصرنا) وجعلت أوضاعنا و (حالنا) على كل لسان، وأُحذِّر من قادم الأيام وبخاصة الموسم القادم الذي أتوقع أن تحيق بنا فيه (الكارثة) وتقصم ما تبقى من آمال نتعشمها في هذا الكيان واللون الذي عشقناه من أيام الطفولة..! انظروا يا محبي النصر إلى الفرق الأخرى وكيف بدأت الاستعداد للموسم القادم ونحن ما زلنا ننام ونصحو على الفضائح وتصفية الحسابات بين كل الأطراف النصراوية! قال رئيس النادي في الموسم قبل الماضي ورغم أن النصر لم يحقق أي بطولة واكتفى بالمركز الثالث (دورياً) إنه لم يحقق إلا 20% من آماله وطموحاته وهذا الموسم أجزم أنه حقق صفر% فالخروج (المهين) من آسيا وبالأربعة والخروج المباشر من كأس ولي العهد والملك ولا أنسى كأس فيصل الأولمبي والمركز الخامس في الدوري.. كل هذه النتائج تؤكد أن النتيجة في نهاية الموسم صفر × صفر والخطر القادم هو أن تكون النتيجة الموسم القادم (تحت الصفر) ويتحول النصر إلى فريق شرفي أو مهدد بالهبوط إن لم يهبط لا محالة وتكون نهاية النصر المؤلمة وإلى الأبد على يد من تولى أمره وأوصله إلى هذه الدرجة وهذه المكانة التي لا تُسعد حتى المنافسين وأيضاً الكارهين!. انظروا إلى الهلال والشباب والفيصلي والتعاون والرائد وحتى هجر الصاعد كيف استعدوا للموسم القادم بالصفقات (المدوية) والتعاقدات (المربحة) من لاعبين أجانب ومدربين ونحن في النصر ما زلنا نتحدث عن اعتزال (فلان) ومبالغ فلان وإقامة حفل اعتزال لفلان آخر لا يُوجد له أي (بصمة) حقيقية في تاريخ النصر..! هذا هو الفرق بيننا وبينهم..! لقد ضاعت سمعة ومكانة (نصرنا) في مهب الريح وحوَّله من تولى قيادته في هذا الزمن إلى (أضحوكة) عند جماهير الأندية الأخرى في كل مكان!! أسألكم بالله يا نصراويون ماذا صنع (زنجا) ولاعبيه السيئين الذين جلبهم معه ومن استقدمهم في الأساس.. (الخطأ مَنْ يتحمله).. طبعاً رئيس النصر..! ** استقدام المدرب الفلتة (دراغان) مَنْ أحضره.. طبعاً رئيس النصر..! ** التعاقد مع مهاجم القادسية ومهاجم الاتفاق مَن أحضرهما طبعاً رئيس النصر..! ** وأسألكم أيضاً هل هذه المبالغ والملايين قد وضعت في مكانها المناسب أم أنها أُهدرت؟! ** وأسألكم أيضاً كم ميزانية النصر وكم ميزانية الفيصلي؟! الفيصلي هذا النادي (المكافح) ورئيسه (العصامي) فهد المدلج اختار اللاعبين الأجانب والمحليين وأحضر مدرباً رائعاً بمبالغ لا تُوازي 10% مما صرفه النصر وحقق مركزاً متقدماً كاد أن يضعه بين صفوة الأندية التي تمثلنا في آسيا لولا الظروف والإصابات التي لحقت بالفريق آخر الموسم!! يا نصراويون أحب أن أقول لكم إن إدارة ناديكم الحالية إدارة (عنيدة) وإدارة لا تسمع الكلام وإدارة (عنترية) في الردود والبيانات والاختيارات السيئة في اللاعبين والمدربين، وإن كان لها حسنة وحيدة فهي تتمثّل في إحضار (المطوع) والتعاقد مع (الهوساوي) في منتصف الموسم وبعد أن (طارت الطيور بأرزاقها).. أما غير ذلك فالفشل في كل شيء حليفها وملازمها وسيستمر معها في الموسم القادم والوعد مني أن أُذكركم بذلك إن كنا من الأحياء لأنه حين تشتد رحى المنافسات سيكون وضع نصرنا (يُرثى له) ولا يُحسد عليه!! بدأت مقالتي هذه بما تمخضت عنه (الثوارت العربية) من (عبارات راسخة) في البال ولعلي أختمها بمقولة أخرى مما أفرزته الثورات أيضاً وهي كلمة: (ارحل.. ارحل) وهذا ما ستقولونه مع بداية الموسم حين ترون النتائج الحزينة التي ستمر على ناديكم والوعد شوال القادم، وكل عام وأنتم بخير.