الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأت ما كتبه عدد من الإخوة الأفضال في هذه الصحيفة الغراء حول عمل المرأة وأهمية تعيين الخريجات، ونحن نشاطرهم الرأي في أهمية تعيين الفتاة الخريجة؛ ذلك أنها سوف تحصل على دخل شهري ثابت يعينها على ظروف الحياة والمساهمة في إعالة الأسرة، وفي هذا الصدد أود أن أشير إلى أهمية أن تقوم وزارة الخدمة المدنية بتحديد مدة زمنية معينة للمرأة العاملة، وأن تفسح بعدها المجال لفتاة تكون بأمسّ الحاجة إلى شغل هذه الوظيفة، وأن تتفرع المرأة العاملة التي أحيلت للتقاعد لزوجها وأولادها، وتقوم برسالتها الأولى والأساس والأهم، وأقصد بذلك (الأمومة) وتلبية احتياجات زوجها وأولادها الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، إضافة إلى أنه يدخل في حسابها شهرياً مبلغ طيّب يمثل قيمة التقاعد، ويكون رافداً مهماً لها ولأسرتها في مواجهة ظروف المعيشة، فلماذا لا تتم إحالة أي امرأة عاملة إلى التقاعد بعد أن تمضي عشرين عاماً من الخدمة والعطاء؛ لأنها حينئذٍ ستكون قد قدمت عصارة جهدها وأهم سنوات عمرها في العمل، وحان لها أن تستريح ويحل محلها فتاة خريجة متقدمة للعمل بكل حماس وطموح؛ لتسهم في دفع عجلة التنمية قدماً إلى الأمام. باعتقادي أنه لو تم تطبيق هذا المقترح فسوف تتحقق الفائدة المرجوة للجميع، وخصوصاً فتح مجال التوظيف للآلاف من الخريجات ومساعدتهن مادياً ومعنوياً في دخول مجال العمل. والله من وراء القصد عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة - الشؤون الاجتماعية