سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإعلام» تغلق عدداً من محلات بيع أجهزة وبرامج الحاسب الآلي لمخالفتها نظام حقوق المؤلف تندرج ضمن إستراتيجية الوزارة لحماية حقوق المؤلِّف كبداية لعقوبات أشد
كشفت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة ب»لجنة النظر في مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف»، عن إصدارها عقوبات الإغلاق ضد عدد من المحلات المتخصصة في بيع أجهزة وبرامج الحاسب الآلي العاملة في عدد من مناطق المملكة، لمخالفتها وتكرار تعدّيها على قانون حماية حقوق المؤلف بنسخ البرامج، حيث تم يوم الأربعاء الموافق 22 يونيو 2011، وبحضور ممثلين عن الوزارة من موظفي الإدارة العامة لحماية حقوق المؤلف، تنفيذ حكم الإغلاق ضد (5) خمسة محلات مخالفة وذلك بتشميعها، إضافة إلى وضع «ملصق كبير» على الأبواب والواجهات الرئيسية للمحلات المخالفة، في بادرة نوعية تعتبر الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، ويظهر الملصق تفاصيل الحكم الصادر بحق المحل المتعدّي على قانون حقوق الملكية الفكرية. وأكد الأستاذ أحمد بن عيد الحوت وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي المكلّف، عضو لجنة النظر في مخالفات حقوق المؤلف، أن الوزارة نظرت في عام 2010م في 483 قضية وأصدرت أحكاماً في 225 قضية وفاق مبلغ الغرامات التي بت بقضاياها ثلاثة ملايين ريال، ومجموع التعويضات لأصحاب الحقوق فاقت 800 ألف ريال، وتمت مصادرة أكثر من 400 مادة مخالفة. وقال الحوت بأنّ اللجنة حكمت من خلال اجتماعاتها في العام الجاري 2011م في 163 قضية حتى الآن، وأضاف بأن الوزارة استطاعت خلق أدوات فاعلة لتنفيذ نصوص قانون حماية حقوق المؤلف وما يتبعها من أحكام قضائية تصدر بحق المخالفين من قِبل لجنة النظر في مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف»، مشيراً إلى أن «ما تم من عملية إغلاق لمنشآت يندرج ضمن إستراتيجية الوزارة لحماية حقوق المؤلف التي تضمنت إنفاذ هذه الإغلاقات كبداية لعقوبات لإشد، خاصة بحق المحلات نظراً لأنّ مثل هذه الممارسات، تشير إلى أن هذه المحلات تهدف لتحقيق أرباح دون الاهتمام بما تلحقه من أضرار بأصحاب الأجهزة الذين من الممكن أن يتعرّضوا لعقوبات تصل إلى السجن والإبعاد، مع الحرمان من دخول الدول التي ضبطت البرامج بحوزتهم أثناء زيارتها، وكذلك الإضرار بسمعة المنشآت التجارية والخدمية والمالية التي تستخدم مثل هذه الأجهزة والبرامج». وأشار الحوت إلى أن ديوان المظالم ينظر حالياً في عدد من هذه القضايا التي تم إصدار توصيات بإيقاع عقوبة السجن بمرتكبيها، متوقعاً أن تصدر أحكام فيها في الوقت القريب. وأهاب الحوت بضرورة التقيد بنظام حماية حقوق المؤلف، وعدم استنساخ البرامج والأعمال الفنية دون إذن صاحبها «لأن ذلك يعد تعدياً وسيعاقب مرتكبها بمجرد اكتشاف المخالفة أو رفع الشكوى ضده من قِبل المؤلف أو مالك المصنف». وتعمل وزارة الثقافة والإعلام السعودية على متابعة قضايا انتهاكات حقوق الملكية الفكرية وتنفيذ الأحكام الصادرة، من خلال ذراعها التنفيذية والمتمثلة ب»الإدارة العامة لحماية حقوق المؤلف» التي يديرها فريق متخصص برئاسة مدير عام إدارة الحقوق الأستاذ رفيق العقيلي، الذي أكد من جانبه أن الإدارة تعمل وفق نهج تصاعدي يأخذ بعين الاعتبار، تطور آليات وأساليب جرائم انتهاكات حقوق الملكية الفكرية، واستناداً إلى نظام «حماية حقوق المؤلف» ولوائحه التنفيذية. وأشار العقيلي إلى أن ما يميّز «نظام حماية حقوق المؤلف» أنه اشتمل على عقوبات رادعة بحق المخالفين إلى جانب التعويض لأصحاب الحقوق، وتشمل العقوبات عقوبة التجريم بالسجن للمخالفين ولمدة قد تصل إلى سنة، وعقوبات مالية رادعة تصل إلى نصف مليون ريال، إلى جانب التعويض لأصحاب الحقوق عما لحقهم من ضرر وعقوبات أخرى مثل التشهير بالمخالف بالصحف المحلية، وعلى حسابه، إلى جانب الإغلاق المؤقت للمنشأة لمدة قد تصل إلى أربعة أشهر، أو شطب الترخيص نهائياً. موضحاً أن لوائح النظام تتيح فرضاً أكثر من عقوبة واحدة ضد المخالف لتكون مثلاً «عقوبة بالسجن، والتشهير بالصحف، وأداء غرامة مالية، ودفع تعويض مناسب إلى أصحاب الحقوق، وإغلاق المنشأة، ومصادرة المواد المضبوطة» في حكم واحد. وأكد أن مثل هذا الحكم هو ما نسعى للوصول إليه قريباً تنفيذاً لإستراتجية النهج التصاعدي المعتمدة. وتعمل وزارة الثقافة والإعلام على مكافحة القرصنة وما يقع من اعتداءات على حقوق المؤلفين، وملاحقة المخالفين، أو الذين يستخدمون مصنفات فكرية غير أصلية، من خلال قيام مفتشي الوزارة بجولات ميدانية في الأسواق على كافة المحلات التجارية بمختلف مدن المملكة، أو القيام بالتفتيش على المنشآت التجارية والخدمية، بناءً على شكاوى يتقدم بها أصحاب الحقوق، أو من خلال المشاركة بالحملات الأمنية. حيث تقوم لجنة «النظر بالمخالفات» في الوزارة بالنظر بالمخالفات الناشئة عن تطبيق نظام حماية حقوق المؤلف، وبمراجعة كافة القضايا التي تستكمل إجراءاتها، وتصدر العقوبات بحق المخالفين، وقد نظرت اللجنة العام في 2010م تم النظر في 483 قضية، وأصدرت أحكاماً في 225 قضية ومجموع الغرامات يفوق ثلاثة ملايين ريال ومجموع التعويضات لأصحاب الحقوق فاقت 800 ألف ريال وصودرت 400 مادة مخالفة وفي 2011م صدر الحكم في 163 قضية حتى الآن وفضلاً عن العمل الذي تقوم به الإدارة في الأسواق يوجد ممثلون لها في كافة منافذ المملكة الحدودية البرية والجوية والبحرية، ويتم من خلالهم التأكد من سلامة المصنفات الفكرية التي تدخل المملكة سواء كان ذلك مع المسافرين أو التي يتم استيرادها، وفي حال ثبوت أنها منسوخة أو مزورة، أو فيها اعتداء على أي من حقوق المؤلف، يتم مصادرتها ومعاقبة من تؤول إليه.