بريدة - بندر الرشودي تصوير - سيد خالد استطاع مهرجان بريدة الترويحي 32 عبر الإدارة التنفيذية التي أبدعت لهذا العام أنموذجاً لفن الترويح المتسم بتحصيل الكثير من المعارف والمهارات التثقيفية والتوعوية في آلية التعايش والتعامل مع مكتسبات الوطن والمجتمع القريب، وذلك في توليفة من البرامج التي يستطلع من خلالها الزائر والمشارك روح التسلية والترفيه مع القيمة الحقيقية لمعنى التوجيه والتثقيف بالعادات والسلوك الحميد. ما يلفت الانتباه ذلك التحول النوعي للقيمة المخرجة من المهرجان شكله ولونه وطعمه، فالاستحداث الفكري لطبيعة المهرجانات بمثابة تجربة فريدة يسعى من خلالها منظمو المهرجان إلى تحقيق المعادلة التي أعلنها سمو أمير المنطقة للمساهمة في خلق جيل شبابي يحمل استقلالية متزنة في الحوار وتقييم الأحداث، وفهم طبيعة الظواهر الاجتماعية والفكرية المحيطة، ما يسهم في تحصيل التطلعات المنشودة من قبل ولاة الأمر لما فيه خدمة الوطن والمواطن في كافة المجالات. ومن خلال تعدد الفعاليات التي تحاكي الصغير والكبير، افتراقاً وتجمعاً، ففي كل مكان حدد على خارطة المهرجان يجد الزائر فعاليات تشبع رغبته جمعت كلاً من الترفيه والتسلية والتراث والثقافة والتعليم والتي جعلت المهرجان يطابق شعاره (بريدة أصالة).