تتوجه الاستثمارات الألمانية الموجودة حالياً بالمملكة والشرق الأوسط إلى صناعة البلاستيك بحجم أكبر بعد أن تركزت في مجال البتروكيماويات خاصة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بناء على دراسة احتياجات السوق السعودي، حيث قامت شركات ألمانية بإيجاد منشآت إنتاج لها لمعالجة البلاستيك. ونوّه مستثمر ألماني بالإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها المملكة لتشجيع جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة والمشاركة في تنفيذ بعض المشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها المملكة حالياً. وأكد «جنترباتشمان» يشغل منصب رئيس تنفيذي لإحدى الشركات الألمانية بالمملكة ل»الجزيرة» :إن المملكة دولة مهمة لألمانيا، ويجب تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتوسعها لتشمل الطاقة المتجددة ونقل التقنية الألمانية الحديثة إلى المملكة. وقال: لدينا معدات ألمانية بالمملكة تشكل قيمتها بليون يورو في مجال البتروكيماويات، وعقوداً مع كثير من الشركات منذ عشرين عاماً، وهناك إمكانات هائلة للتعاون بشكل أكبر في هذا المجال، على مستوى عالمي في مدينة الجبيل الصناعية، مشيراً إلى أنه تم خلال اليومين الماضيين توقيع عقد ب15 مليون يورو مع شركة محلية وعقد مع وكيل سعودي أيضاً جديد لخدمة عملاء الشركة الحاليين في الشرق الأوسط، لتقديم تلك الخدمات كتوريد قطع الغيار البديلة والخدمات وترقية الخطوط، وتدريب العميل المباشر والفوري سواء في مبانيها الخاصة أو في مباني العميل، ولقصر مسارات التوصيل للأسواق النامية والمستهدفة لمعالجات عمليات صناعة البلاستيك، أو للأنظمة اللوجستية لصناعة البلاستيك والألمنيوم. وبحسب مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية العربية (GESALO) الذي أنشئ في عام 1978 أوضح أن المملكة تعد من الشركاء القيميين لألمانيا، ويسعى على زيادة التبادل التجاري بين البلدين مؤكدًا أنه خلال النصف الأول من عام 2010 ارتفعت الصادرات الألمانية إلى المملكة بنسبة 14% بما يمثل 2.6 مليار يورو. وفي العام الماضي 2009 بلغ إجمالي حجم الصادرات الألمانية إلى المملكة 4.8 مليار يورو. وفي الوقت نفسه بلغت قيمة الواردات الألمانية من المملكة نحو 500 مليون يورو خلال الأشهر الستة الأولى من 2010. وفي العام 2009 بلغت الواردات الألمانية من المملكة 850 مليون يورو مشيرا إلى أن هناك أكثر من 700 شركة ألمانية تعمل في السوق السعودي بالإضافة إلى عدد لا بأس به من المشاريع المشتركة بين ألمانيا والسعودية مع الاستثمارات الألمانية تقدر بنحو 1 مليار يورو.