لقد احتلت كلٌّ من جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مراكز مرموقة ومتقدمة بحسب إحصائيات أفضل المراكز الدولية المتخصصة في تقييم الجامعات حول العالم. فوفقاً لإحصائية كيو إس (QS) الأخيرة -المشهورة والأقدم بين مثيلاتها- التابعة للمطبوعة الأمريكية المعروفة يو إس نيوز، والمعنية بتصنيف أفضل الجامعات حول العالم لعام 2010-2011، حققت جامعة الملك سعود المركز 221 بين أفضل 600 جامعة حول العالم، وجاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز 255 في نفس التصنيف. وفي التصنيف الأخير لقائمة جامعة شنغهاي الصينية لأفضل 500 جامعة حول العالم لعام 2010-2011 (والمتتبع العربي لهذا التصنيف لا يزال يتذكر النكسة العربية في عام 2008، عندما خلت قائمة التصنيف من الجامعات العربية سوى جامعة القاهرة التي حققت المركز 500 ضمن أفضل 500 جامعة! فيما احتلت -وما زالت- عدد من جامعات الكيان الإسرائيلي مراكز متقدمة في التصنيف ذاته).. جاءت جامعة الملك سعود في المركز 300، وحلّت شقيقتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز 400. علماً بأن هاتين الجامعتين كانتا ممثل العرب الأوحد في هذا التصنيف!. ويستمر الرقي السعودي وهذه المرة ليرقى في إسبانيا، فبحسب الموقع الإلكتروني www.webometrics.info، المتخصص والمشهور في مجال تصنيف أفضل الجامعات والجهات العلمية والأكاديمية حول العالم (وإن كان هذا التصنيف مبنياً بالدرجة الأولى على تقييم جودة المواقع الإلكترونية للجامعات حول العالم، إلا أنه لا يقتصر في تصنيفه على ذلك بل ينتهج في تقييمه للجامعات على جودة الممارسات العلمية والأكاديمية لها، والمتعارف عليها دولياً، ولهذا يُعد هذا التصنيف الأكثر شيوعاً)، الذي يُصدر قائمتين في السنة خلال شهري يناير ويوليو حول أفضل 12000 جامعة حول العالم. ففي قائمة شهر يناير 2011، حققت جامعة الملك سعود المركز 212 بين أفضل 12000 جامعة حول العالم، وحلّت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز 544 في ذات القائمة. هذا مع التنويه بأن نفس القائمة قد ضمت عدداً من الجامعات العربية، ومع أنها جاءت في مراكز متأخرة - قطعاً لا تضاهي ما حققته الجامعتان السعوديتان أعلاه - إلا أنه كما يقال بالإفرنجي: «Something better than nothing» كما كانت المملكة العربية السعودية الممثل العربي الأبرز في الإحصائية التي ضمها نفس الموقع حول أفضل 2500 مركزاً للبحوث والتطوير حول العالم، حيث حلّت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المركز 483، وجاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المركز 508. ولا ضير هنا من الزج بمفارقة، فالموقع الإلكتروني كما ذكرت إسباني، ويتبع أكبر جهة حكومية في مجال البحث العلمي في إسبانيا، ما قد يستدعي لأذهاننا قول لسان الدين الخطيب: جادك الغيث إذا الغيث همى يا زمان الوصل بالأندلسِ كما لا أنسى تعظيم سلامٍ أخير لأرض الكنانة، مصر الحبيبة، حيث شرّفت هي الأخرى العرب والمسلمين في أحد أشهر التصنيفات حول أفضل الجامعات في العالم، ألا وهو التصنيف الأخير لمجلة التايمز لأفضل 200 جامعة حول العالم لعام 2010-2011 (كان هذا التصنيف في السابق يعمل بالتعاون مع التصنيف آنف الذكر «كيو إس»، حتى انفصلا في عام 2010، واستمرا كلٌّ على حدة في إصدار قوائم التصنيف لأفضل جامعات العالم)، عندما حلّت جامعة الأسكندرية في المركز 147، وكانت ممثل العرب الوحيد في هذا التصنيف. أخيراً، ومما سبق لم يتبق، سوى أن تدركوا وتفهموا يا مسلمين أولاً، كُنه أول أمر إلهي أُنزل عليكم وهو «اقرأ»، كما بدأت بفهمه المملكة العربية السعودية -ولا غرو وهي مهد الوحي الإلهي- فالسعودية باتت أول المفسرين لهذا الأمر الإلهي التفسير الصحيح وحده علماً وعملاً. فسبحان الذي جعل في ترتيب حروف «اقرأ» ما يصير إلى «ارقا».. افهموا يا مسلمين لعلكم تُرشدون إلى طريق الرقي!!. - مملكة البحرين