سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله يتعرّض الإنسان أحياناً لبعض المواقف الإنسانية التي يتعذّر معها التحكم في عواطفه، لاسيما إذا كان سياق الحديث مؤثراً للغاية، ترقّ معه القلوب وتذرف منه العيون لجودة سبكه، وما يتضمّنه من استشهادات مستنبطة من الكتاب والسنّة، كما ورد ذلك في مواساة سمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز لأخيه سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز بالمنشور في الصفحة الأخيرة من عدد الجزيرة 14137 وتاريخ 11-7-1432 حين وفاة والدته عليها رحمة الله ورضوانه، فلم أتمالك نفسي أثناء قراءة مقال سموه الكريم لما فيه من قوة البيان والفصاحة والبلاغة والأدب الرفيع الذي يقرع الضمائر سياقه وتهون معه في الأخير المصيبة، ولا تستغرب تلك البلاغة والمشاعر التي تنبض بالمحبة والوفاء والمتحدث هو حفيد عبد العزيز وتلقى تعليمه بمدرسة الفهد طيّب الله ثراهما، حقاً لقد تأثرت كثيراً من مقال شبل الفهد الموجّه لأخيه أمير الشباب لتخفيف مصابه الجلل، فما يكنه البنان وينطق به اللسان وتترجمه الأنامل، دلالة صادقة على عمق العلاقة الأخوية بين الأميرين المحبوبين، فلا غرابة أن يتقزّم قلمي أمام ذلك المقال الذي ختمه سموه ببيت شعري عميق المعنى والدلالة، عندئذ استجديت قريحتي أن تجود لي ولو بأبيات قلائل لأجاري هذا البيت الأجزل كمواساة لسمو الأمير نواف في فقيدته الغالية لأفتتح به هذه الأبيات, تغمّد الله الفقيدة بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته: من عمك ومن أنت أغلى عليه من كل غالي أخي نواف وابن أخي فيصل حفيد(ن) للفهد ألا سبط سلطان ومعرب الجد والخالي عليك من صقر الجزيرة حر نوماس الهدد من أصعب اللحظات فقد الاعزاء والابطالي فكيف إذا المفقود الوالده وأنت الولد لا شك ان الفراق مصيبه لكن الله الوالي وأي مصيبه يجب نشكر ربنا وله نحمد مقدرن من قبل مقدر الاقدار الاجالي لكن الله يرحمها ويعفو عنها باللحد عساها في جنان الخلد تسكن كل منزالي ولا تجزع على فرج من سقم ظلت به كبد جعله الله لها رفعه طهور بكل الاحوالي سبحانه ارحم من أم الرضيع له وسط المهد ولا أملك إلا أقول لك واخوانك بركم عالي جزاك ربك بالأحزان مغفرة معها السعد وألهمكم وألهمن الصبر مع السلوان في غالي تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته شهد آمين يا رب العالمين. الشاعر والإعلامي - فيصل العوني