شارك قطاع السياحة في أبوظبي بمعرض السفر العالمي الكوري «كوتفا 2011»، الذي أُقيم مؤخراً في سيؤول، بالتزامن مع تركيز الإمارة على استقطاب المزيد من الزوار الكوريين. وتقود «هيئة أبوظبي للسياحة» مشاركة القطاع الأولى في الحدث بجناح يضم تحت مظلته 7 من الجهات العاملة في صناعة السياحة بالإمارة. وقال مبارك النعيمي، مدير الترويج الدولي في الهيئة: «تأتي جهودنا في السوق الكوري الجنوبي عقب تدشين (شركة الاتحاد للطيران) لخط بين انشيون وأبوظبي يعمل حالياً بمعدل رحلة يومية. وتتمتع أبوظبي بمنتج سياحي متنوع ومتكامل، نعمل على الترويح له في هذا السوق الواعد، علاوة على الاستفادة من النمو المطرد في عدد النزلاء الكوريين في المنشآت الفندقية بالإمارة». ويتكون وفد قطاع السياحة في أبوظبي من «شركة الاتحاد للطيران» ومنظمي رحلات ومرافق لخدمات الضيافة وفنادق وشركات لإدارة الوجهات السياحية. وأوضح النعيمي: «تلقينا طلبات كثيرة للمشاركة بمعرض السفر العالمي الكوري، وكان يمكننا مضاعفة حجم جناحنا في حالة توافر مساحات شاغرة في الحدث. ويعكس هذا الإقبال ثقة قطاع السياحة بآفاق النمو والفرص المتاحة في السوق الكوري الجنوبي». وأظهرت إحصاءات «هيئة أبوظبي للسياحة» ارتفاعاً في الطلب الكوري الجنوبي على زيارة أبوظبي؛ حيث استقبلت الفنادق والشقق الفندقية بالإمارة 2.839 نزيلاً كورياً في الأشهر ال4 الأولى من العام الجاري، بمعدل نمو 118 % مقارنة بالفترة نفسها من 2010. وتساهم العلاقات التجارية القوية في دفع عجلة التبادل السياحي بين الجانبين. وقال عماد دياب، المدير العام لفندق لو رويال ميريديان - أبوظبي: «لدينا حالياً العديد من العملاء في كوريا الجنوبية؛ حيث يتزايد الوعي بعلامتنا التجارية. وبينما أصبحت أبوظبي مقصداً رئيسياً للشركات الكورية التي تشارك في مشاريع حكومية كبيرة في الإمارة نسعى من جانبنا إلى التعريف بمنتجاتنا على نطاق أوسع، واغتنام فرص تطوير الأعمال في السوق الكوري». وأشار خليفة الكتبي، العضو المنتدب ل»شركة درويش بن أحمد وأولاده للسفر والسياحة»، إلى أن كوريا الجنوبية توفر أفواجاً كثيرة من زوار سياحة الأعمال والترفيه لإمارة أبوظبي. وتوقع أن تحتل قريباً موقعاً متقدماً بين أهم الأسواق السياحية للإمارة. وقال الكتبي: «ترحب أبوظبي بزوار سياحة الترفيه والمؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال من كوريا. ويتصف الزائر الكوري بارتفاع مستوى الإنفاق والاهتمام بالرفاهية والخيارات الراقية، وفي الوقت ذاته الحصول على أفضل قيمة اقتصادية». وبيّن: «توفر أبوظبي المنتج السياحي القادر على اجتذابهم، بما في ذلك ملاعب الجولف والفعاليات العالمية مثل (سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي) خلال شهر نوفمبر المقبل و(مدينة عالم فيراري أبوظبي) و(منتجع وسبا جزر الصحراء) في جزيرة صير بني ياس و(منتجع قصر السراب). وبات الوقت ملائماً لاستهداف هذا السوق بوصفه رافداً جديداً لزوار سياحة الترفيه والأعمال والمؤتمرات والمعارض والحوافز». وتتصدر سياحة الجولف في أبوظبي قائمة المنتجات التي تلبي احتياجات الزائر الكوري الجنوبي. واختتم النعيمي: «تقدم أبوظبي مجموعة واسعة من المرافق الحديثة، منها 3 ملاعب جولف بمواصفات البطولات العالمية في نطاق دائرة نصف قطرها 25 كيلومتراً فقط، وملعب مضاء ليلاً في وسط المدينة، وآخر عشبي يتألف من 18 حفرة في مدينة العين، إلى جانب ملعب رملي بالقرب من المطار الدولي. هذا التنوع والتميز في المنتجات يمنح وجهتنا السياحية طابعاً فريداً على خارطة مراكز الجولف المفضلة في العالم».