عززت السعودية موقعها كأهم أسواق سياحة أبوظبي في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث استقبلت المنشآت الفندقية في أبوظبي 13.119 نزيل سعودي، بنسبة نمو 44 % مقارنة بالربع الأول من 2010، الذين أقاموا 29.327 ليلة، بزيادة 69 %، ما يضع المملكة في المركز السادس بين أهم الأسواق الخارجية بصفة عامة. وأكد مدير الترويج الدولي بهيئة أبوظبي للسياحة مبارك النعيمي في حديث خاص ل«شمس» العمل على تأسيس مكتب خارجي للهيئة في السوق السعودية الذي سيسهم في نمو حركة الزوار إلى أبوظبي وفي توفير المزيد من الفرص أمام شركات تنظيم الجولات والبرامج السياحية الخليجية. وقال النعيمي «تكتسب منطقة الخليج أهمية حيوية لنا، حيث تتميز بقربها الجغرافي وانتشار ثقافة السفر والرحلات الخارجية بالمجتمع المحلي». أوضح مدير الترويج الدولي في هيئة أبوظبي للسياحة أن نمو حركة الزوار إلى أبوظبي يسهم في توفير مزيد من الفرص أمام شركات تنظيم الجولات والبرامج السياحية الخليجية بالتزامن مع تنامي الوعي الإقليمي بتطور وتنوع المنتج السياحي الترفيهي في أبوظبي الذي يضعها في مقدمة الوجهات المفضلة والقريبة جغرافيا للعائلات الخليجية.. مشيرا إلى أن المجموعة الجديدة من مرافق الضيافة الفاخرة ومشاريع تحديث وتطوير المنشآت الحالية تساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كونها وجهة مفضلة للاجتماعات والمؤتمرات وتفتح المزيد من آفاق النمو أمام صناعة السياحة. وأضاف النعيمي أن الهيئة تتبنى خطة تمتد إلى عشرة أعوام تهدف إلى دخول الإمارة قائمة أفضل 50 وجهة للمؤتمرات والاجتماعات في العالم وزيادة إمكانياتها في هذا المجال بمعدل عشرة أضعاف بجانب زيادة دخلها من سياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض بمعدل خمسة أضعاف.. منوها أن الهيئة تعكف حاليا بالتعاون مع شركة الاتحاد للطيران والشركات والمجموعات الفندقية في أبوظبي على طرح عروض خاصة للعائلات الخليجية والعربية وغيرها من مختلف الزوار لقضاء عطلاتهم في أجواء آمنة وبأسعار واقعية. من جهة أخرى أشار مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في «هيئة أبوظبي للسياحة» لورانس فرانكلين إلى أن هذا الأداء الإيجابي يرجع بصورة رئيسية إلى برنامج الوجهة السياحية الحافل من الفعاليات سواء الترفيهية أو مؤتمرات ومعارض الأعمال، التي احتضنتها الإمارة على مدى الأشهر الثلاثة الأولى. وقال «ترافق ذلك مع أنشطة نهاية الأسبوع في جزيرة ياس، التي تجمع بين الحفلات الترفيهية والجولف وزيارات مدينة «عالم فيراري أبوظبي» والعروض الخاصة في الفنادق. وساهمت هذه العوامل مجتمعة في اتساع متوسط فترات الإقامة بنسبة 13 % ليتجاوز ثلاث ليال. واستفادت حركة السياحة أيضا من المكانة التي تتمتع بها الإمارة كونها وجهة تنعم بالأمن والاستقرار». كما سجلت أبوظبي نموا قدره 10 % في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال الربع الأول من 2011 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ازدادت الليالي الفندقية ومستويات الإشغال والعوائد ومتوسط فترات الإقامة. واستقطبت المنشآت الفندقية في أبوظبي خلال العام الماضي ما يزيد على 102 ألف نزيل، من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بزيادة قدرها 19 % مقارنة ب2009 وأظهرت أن السوق الخليجية واعدة بمزيد من النمو في الشهريّن الأولين من 2011، مع تقديمها لنحو 20 ألف نزيل، بزيادة 14 % مقارنة بالفترة نفسها من 2010. كما استقبلت أبوظبي في العام الماضي 38633 نزيلا من السعودية بزيادة قدرها 26 % على 2009. واستمر هذا التوجه في الشهرين الأولين من 2011، مع استقبال الفنادق والشقق الفندقية في الإمارة ل9645 نزيلا سعوديا، بنمو 61 % على نفس الفترة من 2010 .