دمشق - جسر الشغور(سوريا) - عمان - اسطنبول - وكالات بعد عملية عسكرية ضخمة نفذها الجيش السوري في شمال غربي البلاد انتشرت الدبابات والمركبات المدرعة في مدينة دير الزور وفي البوكمال شرق البلاد على الحدود مع العراق بعد مرور اسبوع على نزول عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع مطالبين بانهاء حكم الأسد. وقال شهود في محافظة دير الزور الشرقية: إن عدة دبابات توغلت داخل عاصمة المحافظة التي تقع على نهر الفرات بعد أن انسحبت قوات الأمن من الشوارع الأسبوع الماضي. وقال نشطاء حقوق إنسان إن نحو20 دبابة وعربة مصفحة أرسلت أيضا إلى بلدة البوكمال إلى الشرق من مدينة دير الزور وهي أيضاً نقطة عبور رسمية إلى العراق ولكنهم قالوا: إنه لم يكن هناك جنود داخل البلدة. وفي بلدة معرة النعمان غادر آلاف السوريين فرارا من الدبابات التي تتقدم في شمال البلاد في حملة عسكرية آخذة في الاتساع لسحق احتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال السكان: إن القوات السورية تقدمت إلى معرة النعمان بعد اعتقال مئات الأشخاص في القرى القريبة من جسر الشغور. وقال عثمان البديوي استاذ الصيدلة الجامعي: إن نحو70% من سكان بلدة معرة النعمان البالغ عددهم100ألف فروا. وذكر لاجئون من معرة النعمان لمساعدي الإغاثة على الحدود أن الكثير من الجنود السوريين انشقوا عن الجيش بعدما بدأ الجيش قبل نحو يومين الدخول إلى مدينتهم. وقامت السلطات السورية برد اعلامي أمس عرضت خلاله للصحافة مقبرة جماعية ثانية في مدينة جسر الشغور وقالت السلطات السورية إن مجموعات إرهابية مسلحة بجسر الشغور هي من قتلهم. وبعد ثلاثة أشهر على بداية الاحتجاجات وفيما لا تزال الضغوط تتزايد على الرئيس بشار الاسد احتشد مئات آلاف المتظاهرين أمس في العاصمة حول (اكبر علم سوري)وضع على الارض ويبلغ طوله2300متر. ورفع عدد كبير من المتظاهرين اعلاماً ولوحوا بصور للرئيس في اجواء احتفالية وعلى خلفية اناشيد وطنية كما يتبين من الصور التي بثها التلفزيون وردد المتظاهرون (بالروح بالدم نفديك يا بشار) و(الله وسوريا وبشار). سياسياً عقد مبعوث للرئيس السوري بشار الاسد أمس الاربعاء محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فيما وضعت تركيا ثقل علاقاتها التي كانت قوية مع سوريا وراء المطالبة بإنهاء قمع الحكومة السورية للمحتجين الذي وصفه اردوغان بأنه (وحشي). وبدت العلاقات الوثيقة بين الجارتين تقترب من نقطة الانهيار ومن المتوقع ان يواجه حسن تركماني مبعوث الاسد نفاد صبر تركيا من الاساليب القمعية السورية وبطء الاصلاح اضافة إلى غضبها من أزمة انسانية آخذة في الاتساع. وحتى صباح أمس الأربعاء كان اكثر من8500سوري قد فروا إلى تركيا حيث ينزلون في مخيمات على الجانب التركي من الحدود وينتظر وصول المزيد. واتصل الاسد باردوغان هاتفيا أول أمس ليهنئه بالفوز بولاية ثالثة كرئيس للوزراء وحينذاك طلب منه إرسال مبعوث.