مني الثوار في منطقة البريقة في شرق ليبيا بأفدح خسارة عسكرية تلحق بهم منذ أسابيع في حربهم ضد قوات العقيد معمر القذافي، إلا أنهم حققوا نصرًا دبلوماسيًا جديدًا باعتراف دولتين وهما (كندا وبنما) بمجلسهما السياسي «ممثلا شرعيا» للشعب الليبي. وبذلك يصبح عدد الدول المعترفة بالمجلس الانتقالي خمس عشرة دولة. وكانت كل من فرنسا وقطر وبريطانيا وإيطاليا وغامبيا ومالطا والأردن والسنغال وأسبانيا وأستراليا والولايات المتحدة وألمانيا والإمارات اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي. وعلى الرغم من مرور ثلاثة أشهر على بدء القوات الدولية غاراتها الجوية على ليبيا؛ فإن قوات القذافي عادت في الأيام القليلة الماضية إلى الهجوم مجددا ولا سيما شرق العاصمة طرابلس. وهز انفجاران مساء الثلاثاء وسط العاصمة الليبية طرابلس مساء الثلاثاء. وأفاد شهود عيان أنهم رأوا عمودا من الدخان الأسود يرتفع من مكان غير محدد قريب من وسط العاصمة. وقال التلفزيون الليبي الحكومي: إن عمليات القصف أصابت أهدافا عسكرية ومدنية في الفرناج أحد أكبر أحياء العاصمة وعين زارا. وقال: إنه وقعت إصابات. واستعرت المعارك بين قوات القذافي والثوار، وخصوصا على خط الجبهة بين اجدابيا والبريقة، في الشرق، حيث قتل 21 متمردا الاثنين، كما أفاد أحد قادة التمرد. وفي غرب البلاد تمكن الثوار من السيطرة على بلدة الرياينة القريبة من مدينة الزنتان، بعدما دحروا قوات القذافي التي كانت تسيطر على قسم منها. في المقابل واصلت قوات القذافي قصفها للرياينة بصواريخ غراد في حين كان الثوار يمشطون أحياءها بحثا عن مقاتلين موالين للقذافي ربما لا يزالون متحصنين فيها. من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية الأربعاء إن 41 مواطنا ليبيا من بينهم ضباط وعسكريون وصلوا إلى تونس، إلا أنها لم تكشف عن ما إذا كانوا عسكريين منشقين. وقالت الوكالة إن تلك المجموعة وصلت إلى ميناء الكتف في مدينة بنقردان بولاية مدنين على الحدود مع ليبيا. والاثنين نقل 30 ليبيا أصيبوا في القتال العنيف بين الثوار وقوات القذافي إلى تونس المجاورة للعلاج. وفر نحو 6000 ليبي وعدد من مواطني الجنسيات الأخرى إلى تونس يومي الاثنين والثلاثاء إلى تونس، حسبما أفاد مسؤولون حكوميون.