حذر جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي الرئيس باراك أوباما من أنه اقترب من انتهاك قانون سلطات الحرب نتيجة استمرار مشاركة القوات الأمريكية في عمليات بليبيا منذ نحو ثلاثة أشهر دون الحصول على موافقة الكونجرس، فيما هز انفجاران قويان مساء الاول وسط العاصمة الليبية التي لم تتعرض خلال الايام الثلاثة الماضية لغارات حلف شمال الاطلسي، وذلك بالتزامن مع سيطرة الثوار على بلدة مهمة غرب ليبيا بعدما تعرضوا لخسائر فادحة في شرق البلاد. وهدد رئيس مجلس النواب الجمهوري في رسالة بعث بها للرئيس الديمقراطي امس الاول بتحويل قلق اعضاء مجلس النواب ازاء العملية الليبية إلى صدام بين الكونجرس والبيت الابيض بشأن السلطات الدستورية. واتهم بينر الرئيس «برفض الاعتراف بدور الكونجرس في العمليات العسكرية واحترامه» و»عدم الوضوح» بشأن الأسباب التي تدعو الولاياتالمتحدة لمواصلة المشاركة في العملية الليبية. وطلب من أوباما شرح الأسس القانونية لاستمرار العمليات في ليبيا وطلب منه ردا بحلول غد الجمعة، مضيفا ان موقف الرئيس سيمثل انتهاكا لقانون سلطات الحرب الصادر عام 1973 بحلول يوم الأحد المقبل ما لم يجد جديد. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن «مواقع مدنية في ضاحية الفرناج بمدينة طرابلس تعرضت لقصف العدوان الاستعماري الصليبي»، وتحدثت الوكالة عن سقوط جرحى ولكنها لم تعط تفاصيل إضافية. وقد اشتدت حدة المعارك بين قوات الزعيم الليبي والثوار في الأيام الماضية على خط الجبهة بين أجدابيا والبريقة حيث قتل 21 مقاتلا من الثوار الاثنين. وقال أحد قادة الثوار: «تعرض رجالنا لكمين. ادعى جنود القذافي الاستسلام ووصلوا حاملين علما أبيض ثم اطلقوا النار عليهم». وأصيب أيضا نحو عشرين من الثوار ونقلوا إلى مستشفى أجدابيا الواقعة على بعد 160 كلم جنوب بنغازي، معقل الثوار. وانتقل خط الجبهة في هذه المنطقة عشرة كيلومترات شرقا إلى بلدة زاوية الباقول، كما أفاد سكان. في المقابل في غرب البلاد تمكن الثوار من السيطرة على بلدة الرياينة القريبة من مدينة الزنتان، بعدما دحروا قوات القذافي التي كانت تسيطر على قسم منها.