الكل يعلم أن الناشئة تقضي معظم ساعات اليوم داخل أروقة المدرسة والتي تصل إلى ست ساعات يكون فيها الذهن حاضراً بتركيز كبير، و يتلقى المعلومات والمهارات ويكتسب القدرات المتنوعة علاوة على اكتسابه للسلوك السوي المعتمد على أسس التربية السليمة المستوحاة من دستور هذه البلاد المباركة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتلك المعارف والمهارات والسلوكيات المكتسبة تلازم الطالب داخل المدرسة وخارجها حيث يتجلى أثر التربية والتعليم على السلوك العام من حديث أو فعل أو فكر وغيرها، وتزداد أهمية دور المدرسة في ظل التحولات والمتغيرات التي تجتاح العالم اليوم، وهذه الأهمية تكمن في نشر الوعي بين طلاب المدرسة حول ضرورة التمسك بالثوابت والمسلمات وضروة الحفاظ عليها فتلك المسلمات - بعد الله سبحانه وتعالى- سبب استقرار وتطور البلاد ويصبح التمسك بها وممارستها مسؤولية الجميع بدءاً من البيت والمدرسة بالدرجة الأولى، مروراً بالمجتمع الأكبر ومؤسساته الإعلامية، وتأتي المرحلة الابتدائية هي الركيزة الأساس في غرس المسلمات والثوابت في نفوس الناشئة وذلك بإسناد مهام التربية والتعليم لمن تتوفر فيهم صفات الوسطية وبعد النظر والفكر المتعايش مع متغيرات العصر مما يجعل مسؤولية القائمين على شأن المرحلة الابتدائية من الهيئة الإدارية والتعليمية مضاعفة حتى تؤتي أهداف التعليم ثمارها المنشودة فالتعليم بلاشك مرآة لكل أمة وصورة حية لفكر أفرادها. والله من وراء القصد. * مدير مدرسة ملهم الابتدائية