المدينة المنورة-علي الأحمدي بعد أن قرأ بيان التنفيذ صباح أمس حول حكم القصاص الصادر بحق الشاب عبدالعزيز بن إبراهيم العنزي في ساحة القصاص بالمدينةالمنورة في محافظة العلا إثر قتله للشاب ممدوح وبعد ذلك أعلن متعب الفقير والد المقتول العفو استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمساعي التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. وتعود حيثيات القضية كما رواها القاتل أن القدر ساقني للدخول في مشاجرة مع القتيل داخل المدرسة وبعد ذلك امتدت لخارج أسوار المدرسة مما حدا بي لضربه بعصا أدت لوفاته -رحمه الله- دون تعمد، حيث سيطر الغضب على عقلي، مما ساهم في قتل زميل، مؤكداً أن الحادثة التي وقعت قبل خمسة أعوام كنت لحظتها لم يتجاوز عمري ال(19) عاماً. ولم أعِ عن مخاطر ونتائج الغضب وعدم السيطرة على المشاعر. وقال القاتل: بعد وفاة زميلي عانيت الأمرين من الجريمة التي ارتكبتها بحقه دون تفكير أو قصد. ورفع العنزي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشفاعته وللمساعي التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. وكذلك والد القتيل الذي أعلن التنازل في ساحة القصاص، مشيراً إلى أنه تفاجأ بالتنازل وسط صيحات وتهليل الحضور بعد إعلان العفو. وفي ذات السياق تحدث لصاحب السمو الأمير متعب بن فهد الفرحان آل سعود ل»الجزيرة» قائلاً: نحمد الله تعالى أن تكللت شفاعة خادم الحرمين الشريفين ومساعي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز في إنقاذ رقبة شخص قبل القصاص بدقائق، مؤكداً أن أكبر نعمة يعيشها هذا الوطن هو ما تقوم به حكومة المملكة من تطبيق شرع الله تعالى منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز فهو العدل والإنصاف بين الناس وإعطائهم حقوقهم وهذا ساهم بعد الله في مد عمر دولتنا سنين طويلة. وكشف الأمير متعب بن فهد أن خادم الحرمين الشريفين عرف عنه -حفظه الله- وقبل أن يتولى الحكم من محبي إصلاح ذات البين بدليل حرصه الدائم على من يتنازل لوجه يطلب حضوره والسلام عليه وشكره على التنازل ضارباً حفظه الله أروع الأمثال ومحبباً فعل الخير وزرعه للجميع.. مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين لا يتدخل في أمور القصاص إلا بإرسال جاهيات لإصلاح ذات البين. من جانبه أكد مرضي الرفدي أن مساعي الأمير تركي بن طلال وعدد من أهل الخير نجحت في إنقاذ رقبة القاتل عبدالعزيز العنزي من حد السيف بعد أن قرأ الحكم الصادر بحق القاتل وقبيل التنفيذ أعلن والد المقتول تنازله لوجه الله تعالى وتقديراً لوجاهة الملك عبدالله ومساعي الأمير تركي بن طلال. وبين الرفدي أن الأمير تركي بن طلال بعد سماع قرب التنفيذ القصاص بحق الجاني من شهر توجه لوالد القتيل بالمدينةالمنورة وطلب من أهل الدم التنازل ووعد خيراً ولم يتجاهل القضية -سموه-ل استمر على التواصل معه طوال الشهر الماضي حتى نقل القاتل لساحة التنفيذ وأجرى الأمير تركي اتصالاً مع والد القتيل الذي طلب من الأمير تركي الانتظار حتى الانتهاء من قراءة البيان ليعلن بعد ذلك تنازله لوجه الله تعالى وتقديراً لوجاهة خادم الحرمين الشريفين ومساعي الأمير تركي بن طلال وتم إغلاق ملف القضية بالتنازل.