أكد خبراء في سوق المال أن المستثمرين في السوق المصري يعيشون حالياً حالة من النشوة بفعل التخلص من كابوس الضرائب الذي كانت الحكومة تعتزم فرضها على الأرباح الرأسمالية للشركات المقيدة في البورصة، وهو ما أدى إلى امتصاص السوق لأية أخبار أخرى واتجاهه نحو الارتفاع. وكان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إي جي إكس 30) قد حقق ارتفاعاً بنسبة 2.7% تعادل 142.7 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي مغلقاً عند 5504.6 نقطة مدفوعاً بحالة من الثقة عمت المستثمرين بعد انتهاء أزمة فرض الضرائب، وهو ما ساهم بشكل كبير في عودة المستثمرين خصوصا العرب والمصريين إلى الشراء، حيث سجل المصريون صافى شرائي بأكثر من 402 مليون جنيه، فيما سجل العرب صافى شرائي قدره 51.3 مليون جنيه. وتوقع الخبراء استمرار ارتفاع البورصة المصرية خلال التعاملات الأولى الأسبوع المقبل، مشيرين إلى أنه إذا استطاع المؤشر تخطى نقطة المقاومة القوية له عند مستوى 5600 نقطة فسيبدأ رحلة جديدة للصعود لاستهداف نقاط مقاومة أخرى. وقال الخبراء إن السوق المصرية ستشهد خلال تعاملات الأسبوع المقبل تجاذبات متعددة تتمثل في الإعلان عن نتائج أعمال الربع الأول لباقي الشركات قبل 15 يونيه، بالإضافة إلى الآثار الإيجابية المتوقعة لقرار رفع حظر التجول، واستقرار الملامح النهائية المتعلقة بالموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى الأثر المتوقع لقرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة، وقرار إلغاء الضريبة على الأرباح الرأسمالية، وأضافوا أن هذا يعني استمرار حالة التفاعل مع أي أخبار جديدة في ضوء ارتفاع درجة المرونة الاستثمارية لدى المستثمرين، خاصة المؤسسات مع وجود فرصة لحدوث انتعاش شرائي على الأسهم، خاصة القيادية بعد التحركات الأخيرة بالبورصة المصرية. لكن الخبراء أكدوا أن تضاؤل حجم التداولات لا يزال يعكس حالة الترقب الحذر من جانب المتعاملين، لأي تغيرات جديدة على مستوى البناء الاستثماري في البورصة المصرية خلال الفترة القادمة.