لا يراودني الشك من أن إدارة نادي الهلال قادرة على تعويض الروماني ميريل رادوي بلاعب إما يفوق مستواه أو يوازيه فنيا على أقل تقدير إذا ما صحت الأخبار التي ترددت عن نية هذا اللاعب الرحيل عن المملكة بسبب عدم ارتياحه جراء استهدافه وتضييق الخناق عليه مما أدى إلى (تطفيشه)، فالمميزون من اللاعبين الأجانب كثر وإمكانات الهلال والسمعة المرموقة التي يحظى بها كفيله بتعويضه وهذا لا يمثل أية مشكلة لنادي القرن الآسيوي ذي الألقاب المتعددة محليا وإقليميا وقاريا، لكن الإشكالية الحقيقية التي ستواجه الهلال حتما هي تكرار ما تعرض له رادوي وكيف تحمي نجومها من مثل هذا الاستهداف الذي يرى فيه (البعض) منهجا قد يؤدي إلى الحد من تميز الهلال وتسلطه الكروي وبالتالي استفراده بالبطولات، فطالما البديل سيكون على قدر من الكفاءة العالية ومؤثر للغاية فمن المؤكد أن يستمر (منهج التطفيش) والتضييق على أي أجنبي مميز يتعاقد معه الهلال خاصة وأن هذه المنهجية آتت أكلها من قبل، وليس بجديد على الهلاليين هذا النهج الذي كان متبعا ضدهم منذ القدم، ولعلنا نتذكر كيف تميز الهلال أواخر السبعينات الميلادية بقيادة الداهية العالمي ريفالينو وكيف تم استهدافه في تلك المباراة الشهيرة مما تسبب في إيقافه ثلاثة أشهر إن لم تخني الذاكرة وقد تأثر الهلال من جراء ذلك بشكل كبير من الناحية الفنية والمادية، وبعد أن تم إقرار الاستعانة باللاعبين الأجانب مرة أخرى بعد فترة السماح الأولى وقبل عدة أعوام ولأن نادي الهلال لم يكن موفقا بشكل كبير في اختياراته للاعبين الأجانب. مرت الأمور بسلام حتى تعاقد الهلال مع البرازيلي تفاريس الذي كان مميزا بالقميص الهلالي وقد لاحظنا كيف كان الفارق في التعامل معه ومع رصد تحركاته والنقد الموجه له وتصيد أخطاءه وتضخيمها واستهدافه سواء من قبل بعض الإعلاميين أو بعض الإداريين وكيف تغيرت النظرة له بعد أن تغير القميص الذي يرتديه حينما أصبح شبابيا ولأن المقصود والمستهدف بالطبع هو الهلال فقد تحوّل الاستهداف من تفاريس إلى رادوي بل أن استهداف الأخير كان أكثر حدة حتى أصبح يوازي حجم هذا اللاعب وحجم تأثيره، وسيرحل رادوي إن آجلا أم عاجلا وسيرحل لاحقا من يأتي بعده لكن هذا النهج الذي سار ولازال يسير عليه البعض ممن عجزوا عن مجاراة الهلال في تعاقداته سيبقى وسيلازم كل أجنبي هلالي متميز وسيكون الاختلاف فقط في السيناريو الذي يأتي في كل مرحسب شخصية اللاعب ونقاط الضعف التي تكون مدخلا لأولئك !! ليحققوا مبتغاهم وهذا ما يجب أن يتداركه الهلاليون ويعونه جيدا ليواجهوه منذ الوهلة الأولى بحكمة إدارية ليقطعوا الطريق على أبطال هذا السيناريو الذين يجيدون كثيرا فن التعامل مع مبدأ (اللي تكسب به إلعب به)!!! على عَجَل - رغم أن اتحاد الطائرة غض النظر عما قامت به جماهير الأهلي في نهائي بطولة الدوري بالرياض حيث طالت العقوبات طرف دون آخر وبالتالي تم الحفاظ على إقامة بطولة النخبة في جدة بين جماهير الأهلي التي فعلت كل شيء من أجل أن يحقق فريقها اللقب وقد تحقق ذلك بالفعل إلا أن هذا كله لم يرق للجانب الأهلاوي الذي استكثر على الاتحاد المذكور محاولة حفظ ماء الوجه !!! - أخشى أن تستفحل ظاهرة الفوضى التي شهدتها الصالات الرياضية والتي تجلت هذا الموسم بشكل يدعو للقلق، فمن قلة عدد رجال الأمن وبالذات في اللقاءات الهامة والحساسة إلى غياب العقاب الرادع للخارجين عن الروح الرياضية ستكون الأمور أكثر سوءاً من ذي قبل، لذا يجب قمع هذه الظاهرة قبل أن تستفحل. - يفترض أن يكون دور لجنة الأخلاق أكثر إيجابية وأن يذهب إلى ما هو أبعد من مجرد اختيار الفرق واللاعبين الفائزين بجائزة اللعب النظيف . - بحكم أن أعضاء لجنة الأخلاق هم من المنتمين للوسط الرياضي من ذوي الكفاءة والقدرة على تصنيف الحالات، فلماذا لا يكون من ادوار هذه اللجنة عرض الحالات الخارجة عن القانون (غير الأخلاقية) في المباريات على لجنة الانضباط لتتخذ بشأنها القرار المناسب خاصة إذا ما علمنا أن أعضاء لجنة الانضباط هم من القانونيين وكثيرا ما فاتهم حالات تستحق العقوبة بحكم عدم إلمامهم التام بالجوانب الفنية وقد أثار هذا الأمر لغطا كبيرا ؟! - إذا كان منصور البلوي لم يوقع بالفعل مع اللاعب حسين النجعي فما الغرض من هذه المناورة وإثارة مثل هذا الموضوع ؟!! -على ذمة بعض الصحف الورقية والإلكترونية وحتى كتابة هذا المقال .. بلغ عدد اللاعبين الأجانب الذين يفاوضهم نادي الهلال خمسة لاعبين .. وكل يؤكد من جهته صحة ودقة معلومته، وكل يدعي وصل بليلى ...!! - أخشى أن تتطور الأمور وتستفحل بحيث يتم الاستعانة بالاتحاد الآسيوي أو الدولي لكرة القدم في كل صغيرة وكبيرة وبالتالي تنتفي جدوى اللجان المحلية لنضع أكثر من علامة استفهام على منافساتنا الكروية !! - وأخيرا.. اعترف النصراويون أن وجود حسين عبدالغني في بعض المباريات الهامة والكبيرة ليس في مصلحة الفريق، لكن هذا الاعتراف جاء بعد فوات الأوان !!