واصلت القوات السورية عمليات القمع والقتل مستهدفة أمس مظاهرات في بلدة جسر الشغور في شمال غرب البلاد حيث طالب المحتجون بتنحي الرئيس بشار الأسد الأمر الذي أدى لمقتل 31 شخصاً. وقال شهود عيان إن أعمال القتل بدأت عندما أطلق القناصة المنتشرون على سطح مبنى مكتب البريد الرئيسي وابلا من الأعيرة النارية على جنازة لستة محتجين قتلوا الجمعة عندما تعرضت مظاهرة كبيرة تطالب بالديمقراطية لإطلاق النار. وأوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن العمليات العسكرية طاولت السبت والأحد منطقة جسر الشغور في الشمال الغربي، وقال: قتل 38 شخصا في إطلاق نار في جسر الشغور يومي السبت والأحد. وشهدت مدينة حماة شمال سوريا أمس الأحد إضراباً عاماً حداداً على قتلى سقطوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية، كما أفاد بعض السكان. وقال أحد سكان حماة التي تبعد 210 كلم شمال دمشق في اتصال هاتفي بدأنا السبت إضرابا يدوم ثلاثة أيام حداداً على شهداء المدينة فيما عثر على 15 جثة في إحدى الحدائق في حماة. من جهة أخرى أعلن رامي عبد الرحمن لفرانس برس الأحد إنه تم الإفراج عن أكثر من 450 معتقلا سياسيا منذ الإعلان الثلاثاء عن عفو عام في سوريا وكان هؤلاء معتقلون في سجن صيدنايا، أحد أكبر السجون السورية. وكان بعضهم مسجون منذ 25 عاماً، وفي أدلب قال نشطاء سوريون: إن قتيلين سقطا في جبل الزاوية أمس وأنهما قتلا قنصاً، وذكرت تقارير أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا السبت عندما أطلقت المروحيات النيران بشكل عشوائي على جسر الشغور في المحافظة لدى تشييع آخرين سقطوا الجمعة. وفي بصرى الشام بمحافظة درعا بدأت قوات الأمن فجر أمس حملة اعتقالات واسعة ومداهمات للبيوت وقامت عناصر الأمن بإطلاق الرصاص بكثافة في الهواء لترويع الأهالي. وقال ناشط سوري إن الجيش السوري يستعد لاجتياح بلدة جسر الشغور وسط انتشار للقناصة على أسطح المباني وقطع الكهرباء عن البلدة. من جانبه دعا ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأحد السلطات السورية إلى تطبيق الإصلاحات لضمان استقرار البلاد التي تشهد حركة احتجاج تقمعها قوات الأمن بشدة. وقال الشيخ محمد لدى استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يقوم بزيارة لأبوظبي إن مطالب الإصلاح والحاجة إلى الاستقرار هدفان متلازمان ويمكن التوفيق بينهما.