قتل 25 شخصا هم 19 مدنيا و6 من عناصر الامن خلال 24 ساعة في سوريا في منطقة جسر الشغور شمال غرب البلاد حيث تتواصل العمليات، على ما افاد الاحد رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان. سوريات يتظاهرن في لوس انجلوس «أ ف ب» وقال عبد الرحمن لفرانس برس «قتل 25 شخصا في اطلاق نار في منطقة جسر الشغور : 10 - السبت - و15 - الاحد-». واوضح رئيس المرصد ان 19 مدنيا و6 من عناصر الامن هم من بين القتلى في هذه المنطقة التي تشهد عمليات عسكرية وامنية منذ السبت ، مرجحا ارتفاع الحصيلة. والسبت، اشار ناشط في المكان الى ان ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن التي ارادت تفريق تظاهرة في منطقة جسر الشغور. وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف اسمه «قوات الامن اطلقت النار لتفريق اكثر من الف متظاهر خرجوا للمشاركة في الاحتجاجات بعد تشييع مدني قتل الجمعة». من جانبها، اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان «مهاجما» وعنصرا في قوات الامن قتلا في مواجهات في جسر الشغور فيما تتهم السلطات «عصابات اجرامية» بالوقوف وراء الاضطرابات. منع حشد من اسقاط تمثال وإصابة العشرات وقال مقيمون الاحد ان عشرات اصيبوا برصاص القوات السورية التي تصدت لسبعة آلاف محتج قاموا بمسيرة خلال الليل في مدينة دير الزور من اجل اسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد. وقال شاهد عيان لرويترز (أطلقت قوات الامن ومدرعات الشرطة النار على حشد لمنعه من اسقاط التمثال) . ويبلغ ارتفاع التمثال ستة امتار. وقال مقيم آخر ان المحتجين تجمعوا في البداية حول منزل الصبي معاذ الرقاد البالغ من العمر 14 عاما والذي قتل بالرصاص يوم الجمعة خلال مظاهرة مناهضة . وأضاف المقيم الذي يعمل طبيبا في المدينة (التمثال الكبير هو الوحيد القائم في دير الزور. جميع التماثيل الخاصة بحافظ اسقطت). وتقول جماعات حقوق الانسان ان قوات الامن والجنود ومسلحين موالين للنظام قتلوا ما لا يقل عن ألف مدني في هجمات على محتجين وفي هجمات عسكرية وحصار للمدن لمحاولة سحق مظاهرات الشوارع منذ اندلاعها في جنوب سوريا في مارس . وصف المتظاهرين السوريين ب»المنسيين» وفي باريس وصفت صحيفة «درنير نوفل دالزاس» الفرنسية في عددها الصادر الأحد المتظاهرين السوريين ضد النظام ب»المنسيين» في مقارنة بين وضعهم ووضع ثوار ليبيا. وقالت الصحيفة في تعليقها على الوضع الراهن في سوريا إن «الربيع العربي يمكن أن يصبح حقيقة في ليبيا بحلول الخريف المقبل». ورأت الصحيفة أن «مهمة القوات الدولية في ليبيا ربما تشهد تحولا حاسما يتيح لقوات الثوار الزحف على طرابلس بفضل استخدام مروحيات هجومية من بريطانيا وفرنسا». وانتقلت الصحيفة إلى الحديث عن الوضع في سوريا متسائلة «وماذا في سوريا؟ فالجيش وبناء على أوامر من النظام يطلق النار على التجمعات البشرية ويسقط العديد من القتلى». وتقول جماعات حقوق الانسان ان قوات الامن والجنود ومسلحين موالين للنظام قتلوا ما لا يقل عن ألف مدني في هجمات على محتجين وفي هجمات عسكرية وحصار للمدن لمحاولة سحق مظاهرات الشوارع منذ اندلاعها في جنوب سوريا في مارس وقالت الصحيفة إن الأوروبيين يكتفون في التعامل مع الوضع في سوريا بفرض عقوبات واتخاذ بعض الإجراءات الاقتصادية «إذ أن هذه الأرض تبدو بالنسبة للحلفاء ومستشاريهم الأمريكيين ساخنة للغاية». من ناحية أخرى أشارت الصحيفة إلى تعذر صدور قرار من الأممالمتحدة يسمح بالقيام بعملية هناك لأن خطوة كهذه ستصطدم برفض الروس والصينيين «الأمر الذي يسبب ارتياحا كبيرا للدول الغربية». اضراب عام في حماة شهدت مدينة حماة شمال سوريا الاحد اضرابا عاما حدادا على قتلى سقطوا الجمعة برصاص قوات الامن السورية، كما افاد بعض السكان. وقال احد سكان حماة التي تبعد 210 كلم شمال دمشق في اتصال هاتفي مع فرانس برس «بدأنا السبت اضرابا يدوم ثلاثة ايام حدادا على شهداء» المدينة. واكد الرجل طالبا عدم كشف هويته ان «كل شيء مغلق حتى المتاجر (سوبر ماركت) وقد انسحبت قوات الامن الى ضواحي المدينة». وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان اكثر من مئة الف شخص شاركوا السبت في مراسم تشييع 48 من ضحايا القمع في المدينة. وفي المجموع قتل 53 مدنيا الجمعة في سوريا في اكبر تظاهرات منذ بداية حركة الاحتجاج على النظام منتصف مارس.
قتلى في إدلب واعتقالات واسعة في درعا وذكر نشطاء سوريون الأحد ان عددا من القتلى سقطوا في محافظة إدلب غربي سوريا، فيما شهدت محافظة درعا في الجنوب حملات اعتقالات واسعة. وقال النشطاء إن قتيلين سقطا في جبل الزاوية في إدلب امس وأنهما قتلا قنصا ، وذكرت تقارير أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا يوم أمس الاول عندما أطلقت المروحيات النيران بشكل عشوائي على جسر الشغور في المحافظة لدى تشييع آخرين سقطوا الجمعة. وفي بصرى الشام بمحافظة درعا بدأت قوات الأمن فجر الأحد حملة اعتقالات واسعة ومداهمات للبيوت وقامت عناصر الأمن بإطلاق الرصاص بكثافة في الهواء لترويع الأهالي. وقال ناشط سوري لوكالة الأنباء الألمانية السبت إن الجيش السوري يستعد لاجتياح بلدة جسر الشغور وسط انتشار للقناصة على أسطح المباني وقطع الكهرباء عن البلدة.