قالت دراسة أعدتها منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ونُشرت أمس الجمعة، إن نحو 16.6 مليون طفل في العالم فقدوا أحد آبائهم أو الاثنين معاً بسبب مرض الإيدز في عام 2010، رغم تقدُّم الحملة العالمية لمكافحة المرض. وستكشف اليونيسيف خلال مراسم تنظمها في نيويورك، بالاشتراك مع خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز ومنظمة الأممالمتحدة لمحاربة الوباء، أن معظم الأطفال وعددهم 14.9 مليون طفل ينتمون إلى دول شبه الصحراء الإفريقية. ويضطر الأطفال الذين يعانون فيروس نقص المناعة المكتسب (إتش.آي.في) المسبب للإيدز إلى مواجهة تحديات جسيمة مثل رعاية الأقارب المرضى وصدمة فقدان الوالدين ومشاكل صحية واقتصادية. وتقول اليونيسيف إن العائلات الأشد فقراً هي الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز، ويمكن للمرض أن يُحدث تأثيرات اقتصادية ضخمة على تلك العائلات. ويقول أنتوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف في بيان مُعَدّ سلفاً: «عاني هؤلاء الأطفال مأساة فقدان أحد الوالدين أو عزيز لديهم بسبب الإيدز، ويتعرضون لوصمة عار والتمييز والطرد من الخدمات المدرسية والاجتماعية». وأضاف: «من أجل مساعدة هؤلاء الأطفال للعمل بكامل قوتهم نحتاج على وجه السرعة إلى ضخ استثمارات في برامج وطنية للحماية الاجتماعية تحارب الفقر ووصمة العار، وتتناول أيضاً الاحتياجات الخاصة للعائلات المصابة بالإيدز».وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمراً دولياً ابتداء من الأربعاء حتى الجمعة من الأسبوع المقبل؛ لتقييم مدى التقدم في محاربة الإيدز، بحضور رؤساء دول وحكومات. ودعت الأممالمتحدة إلى القضاء على الإيدز بحلول عام 2015.