تأسيس الجمعيات الخيرية في بلادنا سمة من سمات أعمال الخير في هذه البلاد، وهي متعددة الجوانب وروافد خير ورعاية للأسر والأفراد المحتاجة، وكما بدأت منذ عقود كجهد فردي تقتصر على المقتدرين من الموسرين ورجال الأعمال إلى أن شرعت لها أنظمة وتحولت إلى عمل خيري مؤسسي لضمان ضبط أدائه واستمراره وتحسين روافده المالية لضمان استمرار نشاطها بشكل متصاعد. واهتمت الدولة -رعاها الله- بذلك جلّ اهتمام من خلال الدعم والمساندة والرعاية وهذا ساعد في تحويل هذا العمل الخيري إلى مؤسساتي مدعوم مما ساعد في توسيع اهتمامات هذه الجمعيات بالأسر المحتاجة وتحويلها إلى أسر منتجة تكتفي بسواعدها بعد تلقيها الرعاية من الجمعية، وهذا نشاط جديد تشكر عليه الجمعيات وتأمل المزيد لأن تحويل الأسر إلى منتجة تكفي نفسها أفضل من أن تظل دائماً معتمدة على مساعدات الجمعية. ولعل الجمعية الخيرية بمركز الداهنة بمحافظة شقراء والتي تأسست قبل أشهر معدودة بدأت بانطلاقة مدروسة وجهد للأهالي يشكرون عليه، وبخاصة الأخ عايض بن غازي الثبيتي، مدير مكتب البنك الزراعي بالمحافظة سابقا، الذي تابع تأسيس هذه الجمعية مع المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية ورجال الأعمال والموسرين فتمخضت جهوده المشكورة عن إقامة مبنى كبير ورصيد مالي وتبرعات عينية قامت الجمعية بتوزيعها على المحتاجين، رغم أنها وليدة، ولقد سعدت قبل فترة بزيارتها برفقة مديرها الأخ عايض الثبيتي وسرني ما شاهدته من مكاتب وصالات ومستودعات تتوافر بها مواد للمتبرعين، ويتم توزيعها تباعاً للمستحقين. وهنا أشكر ابن الداهنة البار معالي الشيخ محمد عبدالكريم العيسى، وزير العدل الرئيس الفخري للجمعية، الذي ساندها منذ ولادتها وما يزال، والشكر موصول لأهالي الداهنة الكرام ورجال الأعمال الداعمين، كما أشكر سعادة محافظ شقراء على دعمه، والشكر أجزله لمديرها الذي تحدى الصعاب حتى أوقفها على قدميها ومازال يعطيها من وقته وجهده -جزاه الله خيراً- والشكر أجزله قبل ذلك لمعالي الرئيس الفخري ووزير العدل الذي افتتحها ودشن مبناها يوم الخميس الموافق 19-4-1432ه، بحضور عدد من المسؤولين والأهالي، فشكراً له على جهوده ووفائه لبلدته وإخوانه المواطنين، وحفظ الله لنا بلادنا وقادتنا وأتم علينا الأمن والأمان؛ إنه سميع مجيب. - رئيس مركز الجريفة بشقراء