أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء عفواً عاماً يشمل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وكل الموقوفين المنتمين إلى تيارات سياسية، كما أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا). وقالت الوكالة إن الرئيس أصدر مرسوماً قرر فيه «العفو العام عن كل الجرائم المرتكبة قبل 31 أيار (مايو) 2011». وأضافت أن «العفو يشمل كافة الموقوفين المنتمين إلى تيارات سياسية وكذلك أعضاء جماعة الإخوان المسلمين». من جانب آخر أعلن حزب البعث الحاكم في سورية أنه لن يلغي المادة الثامنة من الدستور والتي تخوله احتكار السلطة وتنص على قيادته للدولة والمجتمع. وكشف الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان أن مشروع وآليات للحوار الوطني «ستعلن خلال 48 ساعة، كما أنه سيكون هناك قريبا صدور مرسوم عفو»، من دون أن يخوض في تفاصيله. ونقلت صحيفة «الوطن» شبه الرسمية في عددها الصادر أمس الثلاثاء عن المسؤول القيادي في البعث الحاكم تأكيده أن الباب مغلق «أمام إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث الحزب القائد للدولة والمجتمع». ولم يحدد المسؤول السوري مع من سيكون الحوار. من جانب آخر قال نشطاء سوريون إن أكثر من 30 طفلا لقوا حتفهم على أيدي قوات النظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية في آذار- مارس الماضي. وقال نشطاء على الإنترنت إنه «منذ بداية الثورة وحتى أمس «الثلاثاء».. قضى أكثر من 30 طفلا حتفهم على يد القوات التابعة للنظام وموثقون بالأسماء والمكان». وفي بلدتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص بغرب البلاد، تواصل قوات الأمن القصف وإطلاق النار الكثيف.