أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس عفواً عاماً يشمل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وكل الموقوفين المنتمين إلى تيارات سياسية. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس أصدر مرسوماً قرر فيه "العفو العام عن كل الجرائم المرتكبة قبل 31 مايو 2011".وأضافت أن "العفو يشمل كافة الموقوفين المنتمين إلى تيارات سياسية وكذلك أعضاء جماعة الإخوان المسلمين". وأعلن المعارضان السوريان من المشاركين في مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا، جنوب تركيا، عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر، ورئيس وفد الإخوان المسلمين إلى المؤتمر ملهم الدروبي أن القرار الذي أصدره الأسد "غير كاف" و"تأخر كثيراً". وكان الأمين العام القطري لحزب البعث الحاكم في سورية محمد سعيد بخيتان أن الحزب "لن يلغي المادة الثامنة من الدستور والتي تنص على قيادته للدولة والمجتمع؛ إلا في حالة خسارة الحزب للانتخابات وانتقاله إلى صف المعارضة، في إطار "تداول السلطة". وكشف بخيتان، أن "مؤتمراً للحوار الوطني سينطلق خلال 48 ساعة بمشاركة كل الفئات السياسية والاجتماعية والثقافية". على صعيد آخر أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بغداد أمس أن "تحقيق الإصلاحات" في سورية سيساعد على إحلال "الأمن والاستقرار" فيها. واستقبل المالكي المعلم في مكتبه وبحث معه "العلاقات الثنائية والأوضاع الجارية في المنطقة والتطورات على الساحة السورية". وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء "حرص العراق على استقرار سورية وتحقيق الإصلاحات التي من شأنها المساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار". وكان من المقرر أن يعقد الوزير السوري مؤتمراً صحافياً مع نظيره العراقي هوشيار زيباري عند الساعة الثانية عشرة ظهراً إلا أنه تم الإعلان عن إلغائه. وقال زيباري في مقابلة مع صحيفة ألمانية في الخامس من مايو أن الرئيس السوري بشار الأسد "لم يتحرك بالسرعة الكافية" عندما بدات الاحتجاجات، وأن النظام السوري قد يواجه "صعوبة في البقاء" في ظل هذه الاحتجاجات.