هاهي الاجازة الصيفية تلوح بكفها أمام الجميع معلنة الرحيل,, وبين بقائها والرحيل تنوعت ردود الفعل تجاهها وفئة الشباب ينتظرون عودتها بفارغ الصبر و(الجزيرة) التقت مع بعض الفتيات لتنقل انطباعاتهن حول الاجازة ومادور المراكز الصيفية والدورات التعليمية كذلك وماذا قالت الامهات عن الاجازة وفراغ بناتهن وذلك من خلال التحقيق التالي: أين تحقيق الذات؟! في البداية تحدثت فاطمة الشبلان فقالت: للاسف نحن كفتيات لانجد متنفساً لنا في إجازتنا ونحن بدورنا نتساءل: أين المراكز الصيفية كي نستغل مابين أيدينا من أيام؟! وحتى الدورات الصيفية التي بامكاننا الالتحاق بها لانشعر بفائدة منها مالم تتوج بتحقيق للذات يعقبها. جمعيات وأنشطة متنوعة وترى عبير الهويشل ضرورة إيجاد مجالات للفتيات اوسع فتقول: اتمنى ان يكون هناك مجال اوسع لانضمام الفتيات في مراكز وجمعيات نسائية تحتوي على العديد من الانشطة المتنوعة غير التقليدية والتي بها نقطع الطريق على (الرتابة) المعتادة في المراكز والانشطة المعتادة ففي اعتقادي لو اقيمت جمعيات خيرية نسائية للانترنت مثلاً تتولى تعليم الفتيات المتعلمات تعليماً متقدماً أو ذوات التعليم المتوسط أو حتى غير المتعلمات فيتم ايجاد مراكز وفصول يتعلمن فيها التفصيل والخياطة أو تعلم اللغات او حتى تعلم فنون الطهي المختلفة لكان أجدى. تبني المواهب تبني المواهب ضرورة ملحة خصوصاً في ظل وجود العولمة والتقدم هذا ما اكدته سارة العنبر حيث تقول: توجد المراكز الصيفية في العديد من مناطق المملكة المختلفة وبعض المناطق لايوجد بها هذه المراكز كمنطقتنا (النعجان) والمعروف ان محافظة الخرج فيها الكثير من المواهب التي نتمنى ان يتبناها من ياخذ بيدها لتقدم مالديها من مواهب وافكار لاتفيد الفرد نفسه فقط وإنما تعود على المجتمع وعلى الوطن بالنفع والفائدة فلو انشىء مركز لرعاية هذه المواهب والذي نرى ان افضل وقت له هو الاجازة الصيفية لكان ذلك ادعى لان تستمر هذه المواهب للصالح العام. الاجازة طويلة فماذا نفعل؟! جميلة حمد تختلف مع من يريد أن تكون الاجازة اطول مماهي عليه فتقول: نتساءل نحن الفتيات اين نذهب وكيف نستغل اجازتنا؟ فالمراكز المعدة لتعليم الكمبيوتر واللغات (تتميز) بأسعارها المرتفعة لدرجة ان تعليم الكمبيوتر خلال المدة التي تصل مدتها الى ثلاثة اشهر تصل الى 3000 ريال بينما الشباب اسعار تعليمهم الكمبيوتر زهيدة وقد تصل إلى خمسمائة ريال فقط فالاجازة طويلة ولايوجد طريقة نستغل بها إجازتنا بالشكل الصحيح! ترى امل الرشيد ان الاجازة الصيفية عبارة عن السفر باتفاق جميع اطراف العائلة بيد ان هذا لم يتم هذه السنة وتقول التي بالفعل احسسنا فيها بالملل لعدم وجود مكان نستثمر فيه نحن الفتيات اوقاتنا في هذه الاجازة فاذا نحن لم نستقر في منزلنا إلا هذه السنة وشعرنا بالملل يتسرب إلى نفوسنا فكيف بمن يقضين إجازتهن سنوياً دون سفر ولايوجد طريقة يستثمرن فيها أوقاتهن؟!! حفظ القرآن والسنة بينما تتعجب (مريم صالح) ممن يتذمرن من الاجازة الصيفية بحجة انهن لايعرفن كيف يقضين إجازتهن فتقول: الفتاة المدركة حقاً لمصلحتها تعرف الكيفية الصحيحة لقضاء وقت فراغها سواء أكان ذلك في الاجازة ام غيرها من ايام السنة فاذا لم يتوفر لديها مكان تذهب إليه كالمراكز الصيفية مثلاً فلتجعل من منزلها مركزا يستوعب العديد من القدرات والمواهب سواء من المنزل نفسه اوممن يريد الانضمام من خارجه فهذا ادعى لان تستثمر وقتها ووقت غيرها بما يعود عليها بالنفع والفائدة كحفظ للقرآن الكريم أو السنة النبوية أو غير ذلك من الطرق الكفيلة لجعل وقت الفتاة لها لاعليها كالاتجاه للقيام بالاعمال المنزلية واليدوية مثلاً. باختصار! اكتفت (سناء خالد) بهذه العبارة (سالتمونا عن الاجازة ولم تسألونا عن الفراغ وآثاره السلبية على كل فتاة!). وماذا عن الامهات؟! بعد أن اخذنا آراء بعض الفتيات حول الاجازة توجهت (الجزيرة) للأمهات لتاخذ آراءهن حول هذه الاجازة الصيفية من خلال مايشاهدنه من انطباعات بناتهن وتقول (أم تركي) ارى فتياتي متضايقات من الاجازة لعدم توفر السبل التي تكفل لهن استثمار هذه الاجازة واستغلالها وبالطبع هذه المشكلة ليست وليدة العام وإنماهي مشكلة كل سنة مع بناتي ومع غيرهن من الفتيات اللاتي يبحثن عن طريقة لاستغلال الاجازة ونحن كأمهات نخاف على بناتنا من الفراغ وصدق الشاعر إذ يقول: إن الفراغ والجدة مفسدة للمرء اي مفسدة! وتواصل ام تركي حديثها قائلة: فنتمنى ان تكون هناك مشروعات مستقبلية تساعد على استثمار الوقت والاستفادة منه فاين رجال الاعمال من ذلك؟! وتؤكد (سارة محمد) على الفراغ واثاره السلبية فتقول: قبل ان تبدأ اي اجازة نطرح على انفسنا هذا السؤال: كيف نستفيد من الاجازة؟! فنحن الامهات ندرك تماماً خطر الفراغ على الفتيات خصوصاً إذا انقلب النظام اليومي ما بين نوم في النهار وسهر في الليل فضلاً عن ضياع ماعليهن من واجبات دينية او التزامات اخرى وانا اتمنى ان تستفيد بناتي من هذه الاجازة التي لو وجد فيها من يحقق لهن رغباتهن وينمي مواهبهن في بعض المؤسسات الاهلية لتحقق بذلك فائدة عظيمة للجميع سواء للمستثمر من رجال الأعمال أو من المستثمرات لوقتهن اوحتى الفائدة التي ستعود على المجتمع بنتيجة الاستغلال لهذه القدرات الشابة في جوانب كثيرة.