مع قرب نهاية الإجازة الصيفية تختم المراكز الصيفية أنشطتها التي أعدت ووضعت أفضل البدائل المتاحة لتمضية وقت الفراغ في ممارسة المناشط المفيدة للأبناء وتشجيعهم على استثمار الأوقات بما يفيد وينفعهم. واشتملت تلك المناشط على حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسير آياته ودراسة السنّة النبوية وقصص الصحابة بالإضافة إلى دورات العمل اليدوي الكمبيوتر واللغة الانجليزية وغيرها من المناشط الترفيهية. حول جدوى استفادة الطالبات من مناشط المراكز الصيفية المقاومة. قامت «الجزيرة» بجولة في بعض المراكز الصيفية المقامة بالمنطقة الشرقية فإلى محصلة هذه الجولة. بداية التقينا بالطالبة ليلى ظافر الدوسري التي قالت: في هذه السنة لم يسعفني الحظ للسفر بسبب ظروف عمل والدي مما جعلني التحق في أحد المراكز والاستفادة من تلك الدورات التي ساهمت في ازدياد اقبال الطالبات عليها بالإضافة إلى إدراج العديد من الأنشطة التعليمية التي تدعم المواهب الإبداعية. فيما تقول الطالبتان سارة ونورة الفهد: من خلال تسجيلنا في المركز الصيفي والتحاقنا في العديد من الدورات التي استفدنا منها في وقت الفراغ نستطيع القول ان المراكز الصيفية حققت نجاحاً كبيراً متميزاً من خلال استقطاب العديد من الفتيات وتسجيلهن في مختلف الأنشطة المقامة والتي يشرف عليها نخبة من التربويات. وأكدت سمية مبارك وأميرة سعيد وعائشة العسيري على ان مراكز النشاط الصيفي هذا العام استطاعت ان تجذب الطالبات نظراً لما قامت به من تطوير لفعاليات الأنشطة بما يلبي احتياجات الجميع بوجود المناشط المثمرة وتوفير الأماكن المريحة للفتيات لممارسة انشطتهن بأمان واطمئنان وبعيداً عن أنظار الرجال. وقالت إحدى المنتسبات: إن حفظ القرآن الكريم وتجويده زاد عندي الإقبال والحماس لمواصلة الاستمرار في الالتحاق بالمركز سنويا حتى أتمكن من حفظ كتاب الله كاملا مبينة ان المراكز استطاعت زرع الحماس والمثابرة في الحفظ. كما التقينا بالأمهات اللاتي أشدن ببرامج وأنشطة المراكز خلال الفترة الصيفية حيث قالت أم أحمد لقد قمت بتسجيل بناتي وأولادي في مراكز تحفيظ القرآن الكريم لتعليمهم الأسس والقواعد الصحيحة لقراءة القرآن وتجويده إضافة إلى ادخالهم في العديد من الدورات المهنية لتزويدهم بالعلوم الحديثة لافتة بقولها: اننا قد أعددنا جدولا خلال الإجازة للرحلات الترفيهية لإطلاع أبنائنا على معالم السياحة ببلادنا. وقالت أم مشعل لقد قمنا بتنظيم العديد من البرامج الخاصة لشغل أوقات الفراغ واستثماره بما هو نافع وذلك حسب ميولهم ورغباتهم فأحمد الله لقد نجحنا في انتشال أبنائنا من مخاطر الفراغ والملل والتسكع في الأسواق وذلك بحسن التفكير وحسن التدبير. * وبعد هذه الآراء التقينا منيرة السليم التي قالت: لقد دأبت الجمعية الخيرية على وضع الخطط التربوية بالمراكز الصيفية المتميزة لاستثمار أوقات الإجازة الصيفية من خلال البرامج العديدة (كمبيوتر - انجليزي) بالإضافة إلى مناشط تعليمية مختلفة والتي نجحت ولله الحمد في استقطاب الطالبات من مختلف الأعمار بالإضافة إلى البرامج الترفيهية والتثقيفية التي وضعناها للأسرة مع أبنائها وذلك للحد من ضياع وقت أبنائها والحد من تسكع الأبناء والبنات بالأسواق والشواطئ ناهيك عن كسب مهارات ومعلومات مختلفة. وتضيف قائلة: ان إقبال الطالبات على الانضمام للمراكز فاق كل التصورات هذا العام نظراً لجدية هذه المراكز في وضع آلية تربوية سليمة لشغل أوقات الإجازة بما هو نافع للطالبات. واختتمت حديثها قائلة: لقد حققت خطة التطوير والتحديث بأنشطة المراكز نجاحاً متميزاً في جعل صيف الدمام منعشاً ومفيداً.