لم يكن فقد ابن خميس منحصراً على ساحات الأدب والثقافة بل شمل الإعلام والمجتمع فهو بحق فقيد الوطن فسيرته العلمية والعملية وحضوره المجتمعي قلما نجدها في غيره بالرغم أن جيله الذي يعد بحق لا مراء فيه جيل الأدب والتأريخ، إن سألت عن التأريخ وجدته مبرزاً فيه وإن دلفت لساحة الأدب لقيت هامة شامخة شعراً ونثراً ونقداً وتأليفاً، وله باع طويل في جغرافية الجزيرة العربية، ولعل مآثره العديد ومناقبه المتعددة تجلي مدى قيمته وما قدمه لوطنه وأمته، ومن أبرز ما ورثه ذلك الشيخ العلامة تأسيسه لصحيفة الجزيرة التي تبوأت المراتب العلا والمراكز الأول في المجال الصحفي المقروء، وقد بادلته هذه القلعة الشامخة حباً ووفاءً حينما كرمته قبل مماته وأصدرت كتاباً أسمته، قراءات وشهادات، اعترافاً بدوره وريادته في مجال الثقافة والأدب والإعلام.. فإن رحل ابن خميس فما تركه سيبقى شاهداً على رجل يعد ظاهرة زمانه.وإنها لفرصة سانحة أناشد فيها سمو وزير التربية والتعليم بأن يوجه من يعنيهم الأمر لإدراج سيرة هذا العلم الفذ ليكون من مفردات مادة الأدب والنصوص في المرحلتين المتوسطة والثانوية. رحم الله فقيد الوطن فقيد الحركة الثقافية والأدبية والإعلامية؛ ونسأل الله أن يجعل في عقبه خيراً كثيراً. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين - مدير مدرسة ملهم الابتدائية