سلم صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت نائب أمير البلاد أمس في الكويت جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية (وسام المعلوماتية) إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تسلمها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الذي يزور الكويت حالياً. وأعرب سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود عن اعتزازه بحصول المدينة على جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، وقدم شكره وتقديره لسمو أمير دولة الكويت وممثله على هذا التكريم الذي تلقته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، منوهاً بأهمية هذه الجائزة التقديرية في دعم الإسهامات المتميزة في مجالات التنمية المعلوماتية على مستوى الوطن العربي. وأفاد سموه أن حصول المدينة على هذه الجائزة يؤكد نجاح النهج الذي اتبعته في تطبيق وتنفيذ متطلبات الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار في العديد من المجالات التقنية الاستراتيجية ومنها قطاع التنمية المعلوماتية، الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - جانباً كبيراً من العناية والاهتمام. وأضاف: إن من أبرز البرامج التي تنفذها المدينة في قطاع تقنية المعلومات مشروع مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي والتي تُعنى بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، حيث تحتوي على عدد كبير من المشاريع التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة، وعلى مستوى العالم العربي، ومن أبرزها: مشروع المدونة العربية التي تحوي ما كتب بالعربية عبر التاريخ وفي مختلف التخصصات، ومشروع المعجم الحاسوبي التفاعلي، إلى جانب استراتيجية إثراء المحتوى المحلي والعربي وذلك عبر مشروع إثراء موسوعة ويكيبيديا العربية، ومشروع منافسات إثراء المحتوى العربي. وبيّن سموه أن المدينة تولت تأسيس خدمة الإنترنت في المملكة العربية السعودية عام 1998م وأشرفت عليها حتى عام 2004م حيث انتقلت مسؤوليتها بعد ذلك إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، كما تُشرف حالياً على تقديم خدمة الإنترنت للقطاع الأكاديمي وبعض الجهات الحكومية في المملكة، وتدعم المدينة وتشجع البحث العلمي في مجال تقنية المعلومات، حيث دعمت الكثير من المشاريع في الجامعات والمراكز البحثية السعودية. وذكر أن المدينة نفذت عدداً من المشاريع في مجال حوسبة اللغة العربية وذلك من خلال معهد بحوث الحاسب ومنها (محرك بحث، ناطق آلي، التعرف الضوئي على الحروف العربية، الترجمة الآلية، المحلل الصرفي للغة العربية، القاعدة الصرفية لمفردات اللغة العربية، البرامج مفتوحة المصدر، مترجم الأسماء العربية، محلل الأعداد العربي، التصنيف الآلي للنصوص العربية، البنك السعودي للأصوات، حساب أوقات الصلاة والتقويم الهجري وغيرها). وأشار سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث إلى أن المدينة أنشأت مركز نظم المعلومات الجغرافية (GIS) بمعهد بحوث الفضاء الذي يقدم الكثير من الخدمات للجهات الحكومية المختلفة وللقطاع الخاص ويعد من أفضل المراكز المتخصصة في مجال نظم المعلومات الجغرافية. كما أنشأت عدداً من البرامج ومراكز التميز التي تخدم هذا الجانب وتشمل مركز أبحاث اتصالات النطاق العريض اللاسلكي بالتعاون مع شركة إنتل، ومركز البرمجيات مفتوحة المصدر بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، مركز الوسائط المتعددة بالتعاون مع شركة أندكس اليابانية، والمركز السعودي لتطوير البرمجيات، المركز السعودي الهندي للتميز في الاتصالات وتقنية المعلومات، البرنامج المشترك لتقنية المعلومات بالتعاون مع معهد كاليفورنيا التقني بجامعة كاليفورنيا بسان دييغو. ومن أبرز جهود المدينة دعم المنشآت الصغيرة في مجال المعلوماتية، كذلك إنشاء حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات بهدف المساعدة في إنشاء صناعة تعتمد على التقنية والتسريع في عملية الانتقال والتحول إلى المجتمع المعرفي.