يشهد الشارع المصري انقساماً حول المشاركة في مظاهرة غداً الجمعة فيما عرف إعلامياً بجمعة الغضب الثانية، ففي حين تصر بعض القوى النزول للشارع من أجل إنقاذ الثورة وتصحيح المسيرة التي بدأت في 25 يناير الماضي وضرورة الإسراع بمحاكمة رموز النظام السابق، رأت قوى سياسية أخرى هي الأقوى والأكثر تنظيماً في الشارع المصري أن مثل هذه الدعوات ترهق مصر الثورة وتشكل خطورة على المستقبل، وقد قرر 12 ائتلافاً وحركة سياسية عدم المشاركة في التظاهر يوم الجمعة 27 مايو، تحت شعار «جمعة الغضب الثانية». وطالبت جميع المصريين بعدم المشاركة فيها لما تنطوي عليه من خطورة بالغة على ثورة 25 يناير، وعلى مستقبل مصر، وقالت هذه الجهات في بيانها «إنها لن تكون جمعة غضب، ولكنها ستكون جمعة الخطر على مصر وأضافت أن الدعوات للتظاهر الجمعة تضمنت دعوات لتخريب منطقة وسط البلد، ودعوات لتشكيل مجلس رئاسي مدني في ميدان التحرير، ودعوات لاختيار كل قيادات القوات المسلحة بالانتخاب، وهو ما لم يحدث في أي دولة في العالم، في أي وقت من قبل على مدى التاريخ، وتحت أي مذهب من المذاهب السياسي. فيما أعلنت حركة شباب 6 أبريل أن الدعوة لجمعة إنقاذ الثورة التي أطلقتها مستمرة في حال عدم تلبية كل مطالبها، وأهمها حل المجالس المحلية، والإفراج عن الشباب المحكوم عليهم عسكرياً.