أثارت دعوة حركات شبابية واحزاب سياسية الى تظاهرات حاشدة الجمعة الذي اطلق عليه "ثورة الغضب المصرية الثانية" جدلا واسعا بين المؤيدين والمعارضين لها. التظاهرات المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في ميدان التحرير . « أ ف ب » . ونشرت صحيفة الاهرام الحكومية في صدر صفحتها الاولى الاربعاء خبرا بعنوان "12 ائتلافا ترفض المشاركة في جمعة الغضب الثانية وتسميها جمعة الخطر". وكانت التظاهرات المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بدأت في 25 يناير الماضي وتحولت الى انتفاضة شعبية يوم الجمعة الذي وافق الثامن والعشرين من الشهر نفسه والذي اطلق عليه "جمعة الغضب". ونزل خلال هذا اليوم اكثر من مليون مصري الى الشوارع في القاهرة وعدة محافظات وانتهى بقرار اصدره الرئيس السابق بنزول الجيش لحفظ الامن في البلاد. وقالت الاهرام "قرر 12 ائتلافا وحركة سياسية عدم المشاركة في التظاهر الجمعة المقبل الذي اطلق عليها - جمعة الغضب الثانية- وطالبت جميع المصريين بالامتناع عن المشاركة فيها لما تنطوي عليه من خطورة بالغة على ثورة 25 يناير وعلى مستقبل مصر". واكدت الاهرام ان من بين هذه الائتلافات والحركات جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية وحزب شباب التحرير. على صعيد اخر، دعا ائتلاف شباب الثورة، الذي اطلق الدعوة الى انتفاضة الخامس والعشرين من يناير على صفحته على فيسبوك الى "تظاهرة جماهيرية حاشدة بميدان التحرير بالقاهرة، وبالميادين الرئيسية في المحافظات" الجمعة المقبل التي اطلق عليها "جمعة الفساد السياسي". وقال الائتلاف ان هذه التظاهرات تهدف الى تحقيق المطالب الاتية " تسريع وتيرة محاكمات رموز النظام السابق والفاسدين بطريقة أكثر فعالية، ووضع قانون للفساد السياسي يسمح بمحاكمة أفراد الحزب الوطني ممن افسدوا الحياة السياسية في الفترة السابقة". كما يطالب ائتلاف شباب الثورة ب"اعادة النظر في حركة المحافظين، واقالة رؤساء الجامعات والوزراء غير الفاعلين في الحكومة". بينما وضعت حركات شبابية اخرى من بينها 6 ابريل من بين مطالبها ضرورة انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد قبل اجراء انتخابات مجلس الشعب المقرر اجراؤها في سبتمبر المقبل وهو مطلب تتبناه عدة احزاب ليبرالية وترفضه جماعة الاخوان. وانتشرت على الشبكة الاجتماعية فيسبوك دعوات للمشاركة في تظاهرات "جمعة الغضب الثانية" وتضمنت، كما حدث يوم 25 يناير الماضي، اسماء وعناوين المساجد والكنائس والمساجد التي ستخرج منها التظاهرات.