الرياض - الجزيرة- عبدالرحمن المصيبيح عقدت مؤسسة الملك خالد الخيرية صباح أمس الثلاثاء حوارها التنموي الثاني تحت عنوان (أين القطاع غير الربحي في خطة التنمية التاسعة للمملكة؟)، في فندق (الفورسيزونز) بمدينة الرياض، وسط حضور أكثر من 100 مشارك ومشاركة من المهتمين بمجال التنمية، إلى جانب جمع من وسائل الإعلام. وقد عبَّر المشاركون عن آرائهم بشأن هذا التساؤل المهم، إضافة إلى النقاش مع عدد من المختصين حول القضايا التنموية الرئيسية التي تشغل القطاعَيْن العام والخاص، فضلاً عن القطاع المكمل لهما، وهو القطاع غير الربحي، ورصد بعض العقبات التي قد تعترض هذه القطاعات، مع البحث عن حلول لها. وأدار دفة الحوار الإعلامي تركي الدخيل بين المتحدثين الخمسة، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والآثار، الأستاذ عبدالعزيز الهدلق وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية، الدكتور أحمد صلاح وكيل الشؤون الاقتصادية بوزارة الاقتصاد والتخطيط، البروفيسور مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية في فلسطين والدكتورة لما السليمان نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة. بداية استعرض الأمير سلطان بن سلمان خلال الجلسة امتلاك القطاع غير الربحي تجارب إيجابية على مستوى المملكة، تؤكد قدرته على التخطيط وخبرته في التنفيذ التنمويَّيْن، بينما تحدث الأستاذ عبدالعزيز الهدلق عن مدى مساهمة القطاع غير الربحي في دفع عجلة التنمية بالمملكة، وتطرق أحمد صلاح في حواره مع المشاركين إلى سبب غياب القطاع غير الربحي عن المشاركة في إعداد وتنفيذ خطط التنمية السعودية، وتحديداً الخطة التنموية التاسعة، وهل السبب يعود للقطاع نفسه أم للجهات المعنية بهذه الخطط؟ من جانبه قام البروفيسور مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية في فلسطين خلال الحوار باستعراض بعض التجارب الدولية للقطاع غير الربحي، التي تبرهن على إمكانية الاستفادة منه في صياغة خطط تنموية والمساهمة في تنفيذها، كما أوضحت نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتورة لما السليمان منهجية عمل القطاع غير الربحي وهيكلته الإدارية، وكشفت خلال ورقتها عن أبرز المعوقات التي تحول دون إشراك القطاع غير الربحي في صياغة خطط التنمية والعمل على تنفيذها واقعياً. وفي نهاية الحوار تم عرض التوصيات ومناقشتها من قِبل المشاركين. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الملك خالد الخيرية ستعقد حوارات تنموية بشكل دوري لمناقشة مختلف القضايا الحساسة في التنمية، وسيستضاف في كل دورة أربعة إلى خمسة خبراء محليين ودوليين بارزين، وسيتمكن المدعوون من المشاركة في المناقشات وإثراء الحوار. وتُعَدُّ مثل هذه الملتقيات فرصة لإبداء الرأي والاستماع إلى وجهات نظر مختلفة حول القضايا المطروحة؛ وبالتالي الخروج بتوصيات تثري العمل التنموي في المملكة العربية السعودية.