آخر ما يفكر فيه النظام الإيراني هو خدمة الإسلام وبأي مذهب كان وما نصرة التشيع في المنطقة إلا أحد الحيل التضليلية لكسب ولاء الشيعة العرب للمساعدة في تحقيق أهدافه فمنذ ثورة (المجوس) على يد الخميني وشعارهم هو التوسع فقط وبأي شعار كان! ولو ملكت إيران أدوات القوة لكررت في المنطقة موجة الاستعمار بوجه أشد قسوة من الاستعمار الغربي السابق! وما طرحه الأستاذ - حماد السالمي في عدد 14073 بعنوان (غزوات إيرانية على صهوات مذهبية) فنَّد فيه كل أساليب النظام الإيراني للتوسع في المنطقة وأشار للكذبة الكبرى لأحمدي نجاد وأستاذه مرشد الثورة علي خامنئي بأن إيران لديها غيرة على الإسلام والمسلمين في محاولة لتجنيد الشيعة العرب لتخريب بلدانهم وإحداث قلاقل فيها عبر أذرعة المجوس في المنطقة سواء منظمات معروفة كحزب الله في لبنان أو خلايا مدسوسة كعملاء في العراق والبحرين والكويت واليمن، ومع الأسف توهم إخواننا الشيعة العرب أن إيران تسعى لمصلحتهم وأنها تهتم بمصالحهم فبدأت ملالي (قم) بزيادة تأزم المنطقة عبر الخطاب الديني المتشيع في ظاهره بينما هو (مجوسي) حاقد في باطنه! الإخوة الشيعة الآن لا يعلمون أنهم في طليعة الضحايا بصفتهم عرب لو تحقق للفرس فرصة لإعادة سيطرة الدولة الصفوية في المنطقة، فحينها لن تفرق إيران بين شيعي وسني ما داموا من عرق عربي فجميعهم أعداء لدولتهم المنشودة. صالح عبدالله العريني