أغنية دوري المحترفين السعودي التي تمَّ عرضها عبر القناة الرياضية السعودية صدمت الجميع بسوئها من جميع النواحي سواء الكلمات أو اللحن أو الأداء أو التنفيذ، فهي أغنية لا تنتمي لفن وثقافة وفكر المملكة ولا تمت له بصلة.. رغم غنى المخزون الثقافي والفني السعودي وامتداد جذوره، بما يمكن من إنتاج عمل فني راقٍ ومعبر ومنتمٍ للأرض، لذلك ليس غريباً أن لا تجد تلك الأغنية (المسخ) أي قبول أو تفاعل من الوسط الشبابي أو الرياضي لإحساس الجميع أنها لا تعبر عنهم ولا تنتمي لهم. الحكم فهد المرداسي أخطأ بكل تأكيد ويجب على اتحاد الكرة ولجنة الحكام على وجه الخصوص أن تحتويه وتمد يدها له، فهو حكم صغير في السن وللأسف أن هناك من أوهمه باتخاذ ذلك الموقف الذي لم يدرك تبعاته، ولا يجب أن تتركه اللجنة لأولئك الذين يريدون تصفية حساباتهم القديمة مع اللجنة من خلاله. من الواضح أن النجم الكبير مالك معاذ يُعاني كثيراً فنياً ونفسياً ويتملَّكه شعور بأنه غير مرغوب فيه وقد ألمح إلى هذا مراراً عبر الإعلام، وما زاد من شعوره بذلك تعمُّد المدرب إشراكه في الدقائق الأخيرة للمباريات بشكل يدفع للاستفزاز. فارق كبير بين ما يحظى به نجم الاتحاد الأول محمد نور من معاملة داخل ناديه، وبين ما يواجهه نجم الأهلي الأول مالك معاذ في ناديه، وقد انعكس ذلك التعامل على أداء كل واحد منهما. كان من الواضح منذ البداية أن الحكم سعد الكثيري متواضع الإمكانيات، ومنذ أن احتسب للنصر ضربة جزاء خيالية لصالح اللاعب محمد الشهراني والتي لقي على إثرها الثناء والإشادة من الجانب النصراوي لتدور الدوائر ويشرب النصر من نفس لكأس فتتغيَّر النظرة تجاه الحكم بمقدار 180 درجة. تشير الأنباء الواردة من نادي النصر والتي ما زالت في طي الكتمان إلى أن الإدارة لا تنوي تقديم طلب لاتحاد الكرة للاستعانة بحكام أجانب لمباراة الفريق القادمة أمام الهلال على اعتبار أن النصر هو مستضيف المباراة، وهو صاحب الحق في طلب الحكام الأجانب، وإذا ما صحت هذه الأنباء فذلك يعني تحولاً كبيراً في نظرة نادي النصر تجاه الحكم المحلي، بعد تجربة الحكم الأجنبي خلال (17) مباراة بين الفريقين كانت حصيلتها (9) انتصارات هلالية مقابل فوزين نصراويين فقط..!! ويبدو أن الجانب النصراوي قد شعر أن انتصاراته قديماً على غريمه الهلالي قد توقفت مع توقف الصافرة المحلية عن إدارة لقاءات الفريقين. المدرب الأرجنتيني هيكتور يُصاب بتوتر غريب عند كل مواجهة تجمعه بفريق الهلال، وكان ذلك واضحاً على تصرفاته عندما كان مدرباً للشباب في المرة الأولى، ثم انتقل معه توتره أثناء تدريبه للاتحاد، ثم في مرحلته الحالية مع الشباب مرة أخرى، وربما ذلك ما يُفسر حالة الخشونة غير المعتادة من لاعبي الشباب تجاه لاعبي الهلال والتي ترتبط بوجود هذا المدرب المضطرب.