أدت عاصفة ممطرة ضربت المنطقة الشرقية مساء أمس الأول الثلاثاء، إلى شلل جزئي شهدته معظم محافظات المنطقة، فيما أعلنت الجهات الأمنية والأمانة حال الاستنفار في مدينة الدمام. وسببت العاصفة، التي استمرت زهاء ساعتين في انسداد بأحد الأنفاق وانقطاع الكهرباء، وكذلك اقتلاع أشجار وسقوط مظلات سيارات. وذكر العميد منصور الدوسري الناطق الاعلامي بمديرية الدفاع المدني بالشرقية ل»الجزيرة» أن سيارة بداخلها عائلة احتجزت بين شارعين في القطيف بسبب ارتفاع منسوب المياه، وتم انقاذهم دون وقوع أية إصابة لهم، كما شهدت القطيف سقوط عامود إنارة لم يتضرر منها أي شخص أو مارة من السيارات. وأشار الدوسري إلى وقوع عدة إصابات مختلفة في منطقة عريعرة ومركز عين دار وشمال الفردانية لعدد من العمالة نتيجة سقوط بورتبل سكني بهجر مختلفة بالشرقية، بالإضافة إلى انقلاب سيارة كرفان دون وفيات ولله الحمد، فيما نقل بعض المرضى المصابين إلى المستشفى العسكري بالظهران، كما شهدت بعض الهجر توقف التيار الكهربائي بسبب تلك الاجواء الممطرة وأعيد لها التيار خلال فترة وجيزة. من جانبه ذكر مدير عام التشغيل والصيانة بأمانة المنطقة الشرقية المهندس فيصل الثاني أنه تم تشكيل فريق عمل من قبل مديري الإدارات بالأمانة والمقاولين تم تطبيق خطة الطوارئ الخاصة بتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار التجمعات، مشيرا إلى أن كمية الأمطار التي تم تصريفها بلغت ما يزيد عن مليون ومائة ألف متر مكعب من المياه وتم ضخها إلى البحر عبر المحطات وكافة المعدات الخاصة بذلك. وقال: إنه نظرا لتدفق كميات كبيرة من المياه من الأراضي المحيطة بنفق طريق الملك فهد مع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز بسبب غزارة الأمطار الساقطة ونظرا لكونها تحمل رمالا ومخلفات أكياس أدت الى انسداد سطحي بأغطية قنوات التصريف الجانبية بالنفق نتج عنه ارتفاع منسوب المياه وقامت الأمانة بأغلاق النفق لمدة ساعتين وبعد الإجراءات اللازمة عادت حركة السير بشكل طبيعي جدا. وفي مطار الملك فهد الدولي في الدمام، أوضح مدير العلاقات العامة والاعلام احمد العباسي ل»الجزيرة»: أنه تم تحويل رحلات دولية لمطارات مجاورة، فيما تأخرت رحلة دولية وتحويل 5 رحلات داخلية، مضيفاً أن المطار استقبل صباح أمس الأربعاء رحلتين دولية كانت متجهة لدولة الكويت بسبب سوء الاجواء الجوية هناك، وتم تأمين سكن لهم بأحد الفنادق.