تستضيف القاهرة يوم الاثنين المقبل فعاليات الملتقى الدولي السنوي ال17 للأسمدة والمعرض الصناعي المصاحب له والذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة المصرية. ويشارك في فعاليات الملتقى، الذي يستمر 3 أيام، أكثر من 600 مشارك يمثلون 130 شركة عربية ودولية متخصصة في مجال صناعة وتجارة ونقل الأسمدة. ويناقش الملتقى من خلال 17 ورقة عمل 5 موضوعات أساسية أهمها التحديات التي تواجهها صناعة الأسمدة، وميزان العرض والطلب للأسمدة وموادها الخام، وسياسات الأسمدة واستقرار الأمن الغذائي العالمي، والشحن البحري وأثره على تجارة الأسمدة. وأكد الدكتور شفيق الأشقر الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة أن الاستثمارات في قطاع الأسمدة بالعالم العربي قاربت 50 مليار دولار منذ عام 2008 مما يؤكد على الدور التنموي والحيوي الذي يعول على هذه الصناعة ومساهمتها الفعالة في تحقيق الأمن الغذائي وتحقيق عائد ربحي مناسب على الاستثمارات في هذا القطاع. وأشار إلى أن عام 2010 شهد انخفاضا ملحوظا في المخزون العالمي من حبوب (الذرة، والقمح) خاصة في النصف الأول من العام مما أدى إلى تصاعد الطلب على مبيعات الأسمدة بنسبة 13% وذلك في الاستهلاك بحدود 7% مقارنة بما كان عليه عام 2009. وقال الأشقر إنه في ضوء ما تقدم فإن المنتظر أن يستمر نمو الاستهلاك والطلب على الأسمدة للفترة من عام 2011 إلى 2012 لتصل معدلات الاستهلاك العالمي إلى مستوياتها قبل الأزمة العالمية المالية عام 2008، منوها إلى أن الزيادة المتوقعة ستصل إلى نحو 3% على الأسمدة الفوسفاتية والنتروجينية، وإلى نحو 5% على الأسمدة البوتاسية. وأضاف أن حصة صناعة الأسمدة العربية من الإنتاج العالمي للأسمدة النتروجينية تصل إلى نحو 8% من إجمالي الإنتاج العالمي البالغ نحو 102.6 مليون طن، وحصة الإنتاج العربي من الأسمدة الفوسفاتية تقدر بنحو 11.4 مليون طن من إجمالي الإنتاج العالمي البالغ نحو 37.5 مليون طن، وحصة الإنتاج العربي من الأسمدة البوتاسية تبلغ نحو 5.1 مليون طن من إجمالي الإنتاج العالمي البالغ نحو 23.5 مليون طن.