تشارك المملكة في أعمال الملتقى الدولي السنوي ال17 للأسمدة والمعرض الصناعي المصاحب له بالقاهرة والذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة الذى ينطلق اليوم ويستمر ثلاثة ايام بمشاركة أكثر من 600 مشارك يمثلون 130 شركة من جميع أنحاء العالم. وأوضح الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة الدكتور شفيق الأشقر أن الملتقى يناقش عددا من الموضوعات الأساسية أهمها التحديات التي تواجهها صناعة الأسمدة وميزان العرض والطلب للأسمدة وموادها الخام وسياسات الأسمدة واستقرار الأمن الغذائي العالمي والشحن البحري وأثره في تجارة الأسمدة. وقال إن الاستثمارات في قطاع الأسمدة بالعالم العربي قاربت 50 مليار دولار مما يؤكد على الدور التنموي والحيوي الذي يعول على هذه الصناعة ومساهمتها الفعالة في تحقيق الأمن الغذائي وتحقيق عائد ربحي مناسب على الاستثمارات في هذا القطاع. ولفت الأشقر إلى أن عام 2010 شهد انخفاضا ملحوظا في المخزون العالمي من حبوب الذرة والقمح خاصة في النصف الأول من العام مما أدى إلى تصاعد الطلب على مبيعات الأسمدة بنسبة 13 % وذلك في الاستهلاك بحدود 7 % مقارنة بما كان عليه عام 2009 وقال إنه من المنتظر أن يستمر نمو الاستهلاك والطلب على الأسمدة للفترة من عام 2011 إلى 2012 لتصل معدلات الاستهلاك العالمي إلى مستوياتها قبل الأزمة العالمية المالية عام 2008. ونوه بأن الزيادة المتوقعة ستصل إلى نحو 3 % على الأسمدة الفوسفاتية والنتروجينية وإلى نحو 5 % على الأسمدة البوتاسية، موضحا أن حصة صناعة الأسمدة العربية من الإنتاج العالمي للأسمدة النتروجينية تصل إلى نحو 8 % من إجمالي الإنتاج العالمي البالغ نحو 102.6 مليون طن. وخلص الأشقر إلى القول إن حصة الإنتاج العربي من الأسمدة الفوسفاتية تقدر بنحو 11.4 مليون طن من إجمالي الإنتاج العالمي البالغ نحو 37.5 مليون طن، مشيرا إلى أن حصة الإنتاج العربي من الأسمدة البوتاسية تبلغ نحو 5.1 مليون طن من إجمالي الإنتاج العالمي البالغ نحو 23.5 مليون طن.