لمناقشة مناسبة تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة اجتمعت لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى، مع عدد من رجال الإعلام والأعمال ممن رشحهم مجلس الغرف التجارية السعودية. وقد رحب أ. محمد رضا نصر الله رئيس اللجنة بهم وكذلك بأعضاء المجلس خارج اللجنة ممن تمت دعوتهم إلى الاجتماع، مؤكداً أن اللجنة ساعية إلى عرض ما سوف يسفر عنه هذا الاجتماع وما يلي من تصور على أعضاء المجلس عبر المادة 23 كمشروع نظام.. وذلك لتفعيل واقع المؤسسات الصحفية في المملكة بما يدفعها إلى تحسين أدائها الإعلامية إذا ما بنيت على أسس استشارية، وفق نظام الشركات لكن شريطة عدم تأثر المحتوى الإعلامي -وطنياً وأخلاقياً- باقتصاد السوق. وقد تناول الحاضرون الوضع المتسم الفردانية في بعض المؤسسات الصحفية، وهيمنة المزاج الخاص على سياسة التحرير والإدارة، مما يساعد على الهدر المالي، وتسرب الكفاءات. وتساءل أعضاء لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية ما إذا كان تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة لن يؤثر على المحتوى الإعلامي، وكذلك دعا بعض الأعضاء والمدعوين إلى ضرورة العمل على الحد من الممارسات غير المهنية التي يمارسها رئيس التحرير أو المدير العام، وقد تم استعراض تجربة الشركة السعودية للأبحاث والنشر، نموذجاً صحفياً سعودياً موازياً، بين المحتوى الإعلامي والبعد الاستثماري، وفق ضوابط مؤسسية. هذا وتحدث الأستاذ محمد رضا نصر الله عضو المجلس رئيس اللجنة بأن اللجنة سوف تعقد اجتماعاً آخر مكملاً مع عدد من أساتذة الإعلام وخبراء الصحافة من رؤساء مجالس إدارة ومدراء عموم ورؤساء تحرير ومحررين لاستكمال تصور اللجنة حول مناسبة تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات عامة تطرح أسهمها للاكتتاب على المواطنين، مما يقتضي إعادة نظر المجلس في نظامي المطبوعات والمؤسسات الصحفية، بعد مدارسته من قبل لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية، وذلك في سياق تشجيع مجلس الشورى الصحافة السعودية لمواكبة المتغيرات الاجتماعية والتطور الاقتصادي، وارتفاع مستوى الوعي الثقافي والمعرفي والاتصالي للمواطن السعودي، مما يحتم على الصحافة أن تكون جاذبة له أمام مغريات النشر الإلكتروني، وفوائض الثورة المعرفية العالمية.