إنَّ المتأمل للكلمات الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين حينما خاطب شعبه، يلحظ ما تنعم به بلادنا -بفضل الله- من قوة وتلاحم بين الراعي والرعية. لقد جاءت كلماته – حفظه الله - نموذجًا للرؤية الشاملة للرقي والتقدم والتطور في هذه البلاد. إن كلماته -حفظه الله- شاملة لمنهج الحياة، ودليل على عمق ما يحمله من محبة لأبناء وبنات هذا الوطن الكبير، وإن التاريخ سيسطر هذا الكلمات بمداد من ذهب. لقد أسعدت تلك الكلمات قلوبنا ونحن نستمع إليها بقلوبنا قبل آذاننا، ونفرح بما تحمله من مضامين نابعة من القلب ولفتة كريمة من قائد أمة لشعبه. ثم إن الأوامر الملكية الكريمة التي تتالت على الوطن والمواطن، وغطت كل مناحي الحياة المدنية والعسكرية والدينية والاقتصادية والاجتماعية، وشملت كل مواطن بالعطف والرعاية والدعم، تأتي تأكيداً على التواصل بالإحساس الصادق والفكر النبيل من قائد المسيرة لهموم واحتياجات المواطن، وتأمين العيش الكريم له في شتَّى القطاعات. وإني بهذه المناسبة أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله ورعاه- بالغ الشكر والثناء على الكلمة الضافية والأوامر الكريمة التي عمت كل ركن من أركان الوطن وكل فرد من أفراد الوطن. نحمد الله سبحانه وتعالى على ما منّ به على هذه البلاد الطاهرة من قيادة رشيدة وحكيمة تعنى بشئون الوطن والمواطن وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية، والذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل رفاهية الوطن والمواطن. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نعمه، وأن يسبغ عليه عافيته، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية، وأن يجزيه الله عنا خير الجزاء، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته. محافظ عيون الجواء