أفادت تقارير أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا قامتا بدس عملاء استخبارات سريين في ليبيا للاتصال مع الثوار ولجمع معلومات توجه الغارات الجوية للتحالف. ورفض البيت الأبيض التعليق حول الحرب الخفية التي تدور على ما يبدو في ليبيا وحول تقرير آخر بأن الرئيس باراك أوباما وقع مذكرة سرية تجيز لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) القيام بعمليات سرية في ليبيا. من جهتها، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن السي آي ايه أرسلت عملاء سريين إلى ليبيا لجمع معلومات من أجل الضربات الجوية ولإقامة اتصالات مع الثوار الذين تعرضوا لانتكاسات الأربعاء أمام القوات الموالية للنظام. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن مجموعات صغيرة من العملاء السريين الأمريكيين يقومون بمهمات داخل ليبيا منذ أسابيع عدة. كما نقلت عن مسؤولين بريطانيين حاليين وسابقين أن عشرات من عناصر القوات البريطانية الخاصة وعناصر جهاز الاستخبارات «ام آي 6» موجودون أيضا في ليبيا حيث يجمعون المعلومات حول القوات الموالية وأسلحتها. من جانبها، أوردت شبكة «ايه بي سي نيوز» أن المذكرة التي وقعها أوباما تجيز القيام بعمليات سرية للسي آي ايه «لمساعدة الجهود» في ليبيا. وتشكل مثل هذه المذكرات إطاراً قانونياً لتنفيذ علميات وهي ضرورية عادية قبل إطلاق مهمات سرية. ويقول خبراء ومسؤولون عسكريون أمريكيون سابقون: إن الضربات الجوية غالبا ما تتطلب «عيونا على الأرض» لإرشادها ولتحديد أهداف العمليات العسكرية. وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق وكوسوفا والبوسنة وغيرها من الدول التي شهدت نزاعات، بحسب هؤلاء الخبراء.