أكد مسؤول بارز في الحكومة الإسرائيلية الأحد أن إسرائيل ستوقف تعاملاتها مع السلطة الفلسطينية في حال قيامها بإدخال حركة حماس في الحكومة الجديدة. وذكرت أسبوعية صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن المسؤول أدلى بتصريحاته في أعقاب اجتماع رئيس السلطة محمود عباس مع وفد من حركة حماس في رام الله لبحث سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني وعقد مصالحة بين حركتي فتح وحماس. وهذا الاجتماع يُعتبر الأول من نوعه منذ أكثر من عام. وقال المسؤول الإسرائيلي: «يتعين على عباس أن يختار ما إذا كان يرغب في السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس». مضيفاً بأن عباس لا يستطيع أن يجمع بين هذين الخيارين، إلا أنه في حالة اختياره «السلام مع حماس» سينهى بذلك عملية السلام. وأضاف المسؤول الإسرائيلي بأن اعتراض إسرائيل على دخول حركة حماس الحكومة الفلسطينية سيتلاشى في حال موافقة الحركة على الشروط الثلاثة للجنة الرباعية، وهي: نبذ العنف، الاعتراف بإسرائيل، وتأييد الاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين، وهذا ما ترفضه حركة حماس البتة. من جهة أخرى زعمت صحيفة هآرتس العبرية أن عباس ألغى زيارة كان ينوي القيام بها إلى قطاع غزة بعد رفض كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضمان سلامته. وأشارت هآرتس إلى أنه «حتى مساء السبت فإن زيارة عباس إلى غزة لإجراء محادثات المصالحة مع حماس قد تم إلغاؤها من جدول أعماله».